أعلنت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان أن محامية زارت سجن عوفر والتقت عددًا من المعتقلين المسموح بزيارتهم، وحصلت منهم على شهادات مروعة.
وأفادت بأن المعتقلين لا يزالون يتعرضون يوميًا لأشكال متعددة من التعذيب والضرب والتنكيل والمعاملة القاسية من السجانين الإسرائيليين كاستمرار تكبيل اليدين وتعصيب العينين لمدة تزيد على 100 يوم.
قطع أصابع المعتقلين
وأكّدت مؤسسة الضمير أن المعتقلين محرومون من الطعام الكافي والمناسب، فضلًا عن انعدام نظافة المكان وعدم السماح لهم بالاستحمام والاغتسال ما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض بينهم.
ولفتت المؤسسة إلى استمرار استخدام الكلاب في مهاجمة المعتقلين واستخدام السجانين للقطاعة في قطع أصابع المعتقلين، إضافة إلى إصابة معظمهم بالإغماء نتيجة التعذيب وقلة التغذية والإهمال الطبي المتعمد.
تعذيب في معتقلات سرية
ولا يعد سجن عوفر الوحيد الذي يشهد على معاناة المعتقلين الفلسطينيين، فقد أفاد تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قبل أيام بأن فلسطينيين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة، احتجزوا في الغالب في معتقلات سرية، وفي بعض الحالات تعرضوا لمعاملة قد تصل إلى حد التعذيب.
وأشار مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى أن الشهادات التي جمعَتها المفوضية وهيئات أخرى تشير إلى مجموعة من الأفعال المؤسفة التي يتعرض لها الأسرى، مثل الإيهام بالغرق وإطلاق الكلاب على المعتقلين، وأعمال أخرى، في انتهاك صارخ للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
