الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

دعوات متزايدة لمغادرة لبنان.. حراك دبلوماسي لمنع التصعيد في المنطقة

دعوات متزايدة لمغادرة لبنان.. حراك دبلوماسي لمنع التصعيد في المنطقة

شارك القصة

وزير الخارجية الأردني في طهران لبحث آخر تطورات المنطقة - غيتي
وزير الخارجية الأردني في طهران لبحث آخر تطورات المنطقة - غيتي
دعا العاهل الأردني الملك عبد الثاني في اتصال مع الرئيس الفرنسي إلى "تكثيف الجهود للتوصل إلى تهدئة شاملة لتجنب توسع الصراع بالمنطقة".

دعا العاهل الأردني عبد الله الثاني، اليوم الأحد، في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "تهدئة شاملة" في المنطقة، لتجنيبها "المزيد من الفوضى"، وفق ما أفاد بيان للديوان الملكي.

ووصل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، طهران في زيارة نادرة تهدف إلى نقل رسالة إلى المسؤولين الإيرانيين، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية الأردنية، مع تزايد المخاوف من تصعيد بين إيران وإسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

"وقف التصعيد الإقليمي"

ووفقًا لبيان الديوان الملكي، بحث الملك عبد الله مع ماكرون "التطورات الخطيرة" في الشرق الأوسط، حيث دعا العاهل الأردني في الاتصال إلى "تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى تهدئة شاملة لتجنب توسع الصراع بالمنطقة والمزيد من الفوضى".

وأكد ملك الأردن على "أهمية وقف التصعيد الإقليمي والإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب"، محذرًا من "تداعياتها التي قد تؤدي إلى تأجيج العنف والتوترات في الإقليم"، وفق البيان ذاته.

وشدّد على "ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة وإنهاء المعاناة الإنسانية لأهالي القطاع"، لافتًا إلى "استمرار الأردن بتقديم المساعدات الإغاثية بشتى الطرق المتاحة".

وجدّد عاهل الأردن التأكيد على "أهمية العمل على إيجاد أفق سياسي يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)".

ويأتي الاتصال مع توقعات بتصعيد الهجمات المتبادلة بين إيران وحزب الله من جانب، وإسرائيل من جانب آخر، بعد اغتيال تل أبيب القيادي البارز بالحزب فؤاد شكر، الثلاثاء الماضي، واتهام حركة حماس وإيران لها باغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في طهران، الأربعاء الماضي.

وتوعدت كل من إيران وحزب الله وحماس بالرد على اغتيال هنية وشكر، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة، خشية من توسع الصراع بالمنطقة.

الصفدي في إيران

ووصل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الأحد، إلى طهران في زيارة نادرة تهدف إلى نقل رسالة إلى المسؤولين الإيرانيين، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية الأردنية.

وأفادت وكالة "إيسنا" الإيرانية بأن الصفدي التقى القائم بأعمال الخارجية الإيرانية علي باقري "وناقش الجانبان آخر التطورات في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين".

وكانت الخارجية الإيرانية أكدت في وقت سابق أن الصفدي سينقل "رسالة من الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حول الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية".

وأجرى باقري خلال الأيام الماضية سلسلة مباحثات مع نظرائه في دول عربية، بما فيها الأردن ومصر وعمان وقطر وغيرها، وفق الخارجية الإيرانية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن أن تل أبيب على "مستوى عالٍ جدًا" من الاستعداد لأي سيناريو "دفاعي وهجومي".

تزايد دعوات الدول لرعاياها لمغادرة لبنان 

وأمام ذلك، تتزايد دعوات الدول لرعاياها إلى مغادرة لبنان فورًا في ظل المخاوف من تصعيد عسكري بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى.

ودعت السويد والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن والسعودية خلال الساعات الماضية رعاياها إلى مغادرة لبنان فورًا.

في باريس، طلبت وزارة الخارجية من الرعايا الفرنسيين مغادرة لبنان "فور الإمكان"، كما أوصت رعاياها المقيمين في إيران "بمغادرة البلاد مؤقتًا"، بعدما طلبت الجمعة من الفرنسيين الذين يزورون البلد إلى مغادرته "في أسرع وقت".

بدورها، ذكرت السفارة السعودية في بيروت في بيان على منصة "إكس" أنها "تتابع عن كثب تطورات الأحداث في جنوب لبنان وتجدّد السفارة دعوة المواطنين السعودية لمغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري التزامًا بقرار منع السفر إلى لبنان".

كما طلبت كندا منذ نهاية الشهر الماضي، من رعاياها مغادرة لبنان، ودعتهم السبت إلى "تفادي أي زيارة إلى إسرائيل".

وخلال الأيام الماضية، علّقت شركات طيران دولية رحلاتها الجوية من وإلى بيروت خلال الأيام القليلة القادمة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close