Skip to main content

بسبب ارتفاع الحرارة والطلب على الطاقة.. مدينة صينية تحظر الإضاءة الخارجية

الثلاثاء 6 أغسطس 2024
حظرت هانغتشو جميع أنواع الإضاءة الخارجية غير الأساسية بسبب الضغوط الشديدة على شبكات الطاقة - غيتي

تفرض موجة الحر الشديدة في جنوب الصين ضغوطًا شديدة على شبكات الطاقة والأراضي الزراعية، في حين يستمر الطقس المتطرف في إلحاق خسائر فادحة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

فقد حظرت مدينة هانغتشو الكبرى مقر بعض أكبر الشركات في الصين، جميع أنواع الإضاءة الخارجية غير الأساسية هذا الأسبوع للحفاظ على الطاقة، مع زيادة الطلب على الطاقة الكهربية وتشغيل مكيفات الهواء، فيما يعد بمثابة اختبار لشبكات الكهرباء.

حظر الإضاءة غير الأساسية

في التفاصيل، فقد أعلنت سلطات مدينة هانغتشو في بيان اليوم الثلاثاء، أن عاصمة مقاطعة تشجيانغ الشرقية ستحظر جميع أنواع الإضاءة الخارجية غير الأساسية هذا الأسبوع.

كما كشف البيان، أن السلطات ستعلق أيضًا جميع العروض الضوئية في أنحاء المدينة، التي يبلغ عدد سكانها 12.5 مليون نسمة حتى يوم الجمعة.

ووفق وكالة "بلومبرغ"، يأتي ذلك في حين وصل الطلب على الكهرباء في شنغهاي إلى مستوى قياسي، بعدما ارتفعت درجات الحرارة إلى 40.4 درجة مئوية يوم الأحد الفائت، وهو ما يقترب من أعلى مستوى على الإطلاق للمدينة عند 40.9 درجة مئوية والذي تم تسجيله لأول مرة عام 1873 وتكرر قبل عامين.

 كما تتابع المقاطعات القريبة الحرارة عن كثب لضمان إمدادات الطاقة، في حين حذر المسؤولون مزارعي الأرز في جيانغشي ومزارعي الفاكهة الاستوائية في فوغيان من حماية المحاصيل من هذه الظروف الحارة.

وتشتهر هانغتشو برواد الأعمال وشركات التكنولوجيا الكبيرة مثل "علي بابا" و"نت إيز"، وتخوض مناطق شرق وجنوب الصين ما يسميه خبراء في الصين "حربًا طويلة الأمد" مع درجات حرارة مرتفعة غير مسبوقة.

وفي شنغهاي، تجاوز أقصى حمل على شبكة الكهرباء وهو مؤشر الطلب، مستوى 40 مليون كيلووات لأول مرة في الثاني من أغسطس/ آب، وأدّت موجات الحر إلى زيادة استهلاك الكهرباء في المدينة التي يبلغ عدد سكانها زهاء 25 مليون نسمة.

موجة حر غير مسبوقة تضرب الصين - رويترز

وحتى الآن، لا تزال شبكة الكهرباء "صامدة" بدعم من مخزونات وفيرة من الفحم، الوقود الرئيسي في الصين، فضلًا عن زيادة استخدام الطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية، التي لا تزال المصدر الرئيسي للطاقة المتجددة في البلاد.

وبعد أن تعلمت الدروس المستفادة من انقطاع التيار الكهربائي في السنوات الأخيرة، رفعت السلطات واردات الفحم إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق والإنتاج المحلي إلى مستويات شبه قياسية.

وفي الوقت نفسه، أدت الأمطار الغزيرة إلى تضخم الخزانات التي تزود البلاد بالطاقة الكهرومائية.

تداعيات تغير المناخ

ويقول خبراء صينيون إن الطقس الحار غير المسبوق هذا العام تفاقم بسبب الاحتباس الحراري العالمي.

بدورهم، حذر خبراء الأرصاد الجوية اليوم الثلاثاء من أن درجات الحرارة المرتفعة في شنغهاي، وتشجيانغ، وجيانغسو، وآنهوي، قد تستمر حتى 11 من الشهر الجاري.

ويساهم تغير المناخ بجعل الظواهر الجوية أكثر تطرفًا وكثافة، وتأتي الحرارة الشديدة حتى في الوقت الذي تستمر فيه أجزاء من البلاد في التعرض للأمطار الغزيرة والفيضانات.

ووفقًا لوسائل الإعلام الرسمية، أدى انهيار طيني في مقاطعة سيتشوان بجنوب غرب البلاد يوم السبت الفائت، إلى مقتل 8 أشخاص على الأقل.

والشهر الماضي، كشفت الحكومة الصينية أن الكوارث الطبيعية في البلاد تسبّبت في خسائر اقتصادية مباشرة بقيمة 93.16 مليار يوان (12.83 مليار دولار) في النصف الأول من العام الجاري، وهذه هي أكبر خسارة مرتبطة بالكوارث في النصف الأول من أي عام منذ 2019.

المصادر:
رويترز - ترجمات
شارك القصة