أكدت وسائل إعلام مغربية، يوم أمس الجمعة، أن جثة انتشلت يوم الخميس على الشواطئ الجزائرية، تعود للاعب كرة القدم في صفوف نادي اتحاد طنجة.
وفي السادس من يوليو/ تموز الفائت، غرق قارب على متنه أربعة لاعبين من الفريق، كانوا في نزهة بحرية قبالة أحد شواطئ مدينة تطوان، قبل أن تسحب الأمواج القارب، وتطيح بهم في المياه، ويتم لاحقًا إنقاذ اثنين منهم، فيما اختفى أثر لاعبين أخرين.
وكان الجدل قد أثير حول غرق اللاعبين الأربعة، حيث انتشرت أخبار مفادها أن الرياضيين المغربيين كانوا يسعون للهجرة غير النظامية، إلا أن موقع "هيسبريس" المغربي نفى الأمر وقال إن مصادر مطلعة أفادته بأن اللاعبين كانوا على متن يخت في نزهة سياحية بأحد شواطئ مدينة المضيق، وقاموا بالغطس غير أن قوة التيار، والرياح سحبت اليخت بعيدًا، نافية الشائعات المتداولة التي ربطت الواقعة بمحاولة الهجرة السرية.
العثور على جثة عبد اللطيف أخريف
ويوم أمس أكدت كريمة أخريف، شقيقة اللاعب عبد اللطيف أخريف، وفاة أخيها غرقًا بعد العثور على جثته قبالة السواحل الجزائرية.
وقالت في حديث لصحيفة "صوت المغرب"، إن الجثة التي عثر عليها "بعض المصطافين الجزائريين أثناء رحلة عبر الدراجات المائية، بسواحل كاب فالكون بمنطقة عين التراك ضواحي مدينة وهران الجزائرية، تعود لأخيها عبد اللطيف الذي فُقد ورفيقه سلمان الحراق، في حالة الغرق السابقة.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صباح يوم الخميس، مقطع فيديو لجثة متحللة، تطفو على سطح مياه البحر، متطابقة مع تفاصيل جسم وملابس لاعب اتحاد طنجة لكرة القدم عبد اللطيف أخريف.
وكان نائب رئيس نادي اتحاد طنجة أنس مرابط، قد أكد في 8 يوليو الماضي، أن البحث لا زال جاريًا للعثور عن اللاعبيْن سلمان حراق وعبد اللطيف أخريف المفقودين.
وقال موقع "هيسبريس" إنه ظل تزايد حوادث الغرق هذا الموسم تتعالى أصوات المواطنين والمجتمع المدني، مطالبة بضرورة تعزيز إجراءات السلامة على الشواطئ.
رقم صادم
كما يتم توجيه دعوات متكررة لزوار الشاطئ لأخذ الحيطة والحذر من التيارات البحرية، وعدم المجازفة بالسباحة في مناطق غير محروسة، أو في أوقات يكون فيها البحر مضطربًا، فيما يشدد السباحون المنقذون على أهمية الالتزام بالمناطق الآمنة للسباحة.
وكانت المديرية العامة للوقاية المدنية في البلاد، قد عبرت عن قلقها جراء تزايد حوادث الغرق خلال الشهرين الأولين من الصيف الحالي مُقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبلغ عدد حالات الغرق 4371 حالة في الفترة الممتدة بين مايو/ أيار و30 يونيو/ حزيران 2024، مقابل 3598 حالة في الفترة ذاتها من عام 2023، أي بزيادة تتجاوز 770 حالة، ما يُنذر بكابوس حقيقي في حال استمرار هذا المنحى مع بداية موجة الحر وإقبال المصطافين على الشواطئ والسدود.
