في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لإبرام اتفاقية تفضي إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتجنيب المنطقة حربًا إقليمية على خلفية التهديدات بالرد على جرائم الاغتيال الإسرائيلية، تأتي جريمة جديدة على هيئة مجزرة في قطاع غزة.
وقد طالت المجزرة هذه المرّة مدرسة التابعين في حي الدرج شرقي مدينة غزة. وكانت المدرسة تؤوي مئات النازحين واستهدفت خلال صلاة الفجر وهو ما أسفر عن سقوط قرابة مئة شهيد وعشرات الجرحى، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المدرسة زاعمًا أن عناصر وقيادات من حركة حماس كانوا داخلها.
استهداف 180 مدرسة ومركز إيواء
وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال الإسرائيلي مدارس ومراكز الإيواء في وقت ينزح فيه داخليًا في قطاع غزة قرابة مليوني شخص.
فقد بلغ عدد المراكز المستهدفة منذ بدء العدوان نحو 180 مدرسة ومركز إيواء في مختلف مناطق قطاع غزة بعضها مدارس حكومية وأخرى تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وفق الدفاع المدني في القطاع.
المدارس المستهدفة
وكان أحدث هذه الاستهدافات، وفق تقرير للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، قد تمّ عصر الخميس في 8 أغسطس/ آب عندما قصفت الطائرات الإسرائيلية مدرستي عبد الفتاح حمودة والزهراء في حي التفاح شرقي مدينة غزة، واللتين تؤويان آلاف النازحين، ما أدى إلى استشهاد 17 مدنيًا وفقدان وإصابة العشرات.
وقبل ذلك، في الرابع من أغسطس الجاري قصف الاحتلال مدرستي النصر وحسن سلامة في مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد ثلاثين فلسطينيًّا وإصابة 19 آخرين بجروح، بحسب المرصد الأورومتوسطي.
وفي الثالث من أغسطس، قصفت الطائرات الإسرائيلية تجمعًا من أربع مدارس تستخدم مراكز إيواء في حي الشيخ رضوان، تسببت في استشهاد 17 فلسطينيًّا وإصابة 60 آخرين.
ويضيف تقرير المرصد أن طائرات الاحتلال قصفت في الأول من الشهر الجاري مدرسة دلال المغربي في حي "الشجاعية" شرقي غزة، ما أدى إلى استشهاد 15 فلسطينيًّا، وإصابة ما يقارب 30 آخرين بجروح.