أعلن جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، اليوم الخميس، ارتفاع عدد الضحايا إلى 15 شهيدًا فلسطينيًا بينهم طفلان، جرّاء غارة شنتها مقاتلة إسرائيلية على مدرسة دلال المغربي التي تؤوي نازحين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وبحسب بيان الدفاع المدني على تلغرام، أُصيب أيضًا 40 فلسطينيًا جراء استهداف الاحتلال لمدرسة دلال المغربي.
وقال محمود بصل، متحدث الدفاع المدني، في مقطع فيديو مصوّر: "الاحتلال الإسرائيلي قصف مدرسة دلال المغربي، التي تؤوي نازحين بثلاثة صواريخ، ما أدى إلى تدميرها بالكامل فوق رؤوسهم".
قرابة 130 مدرسة استهدفتها إسرائيل
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، ما أسفر عن استشهاد 39480 فلسطينيًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 91128 آخرين.
وفي السياق ذاته، قال مراسل التلفزيون العربي صالح الناطور، إن "مثل هذه المدارس تعجّ بالنازحين، لأن كل سكان حي الشجاعية ينزحون إلى المدارس نتيجة دمار منازلهم، مما يرفع عدد الضحايا جراء القصف الإسرائيلي".
وأضاف الناطور، أن "التقارير الحقوقية تؤكد أنه جرى استهداف قرابة 130 مدرسة تؤوي نازحين منذ بداية العدوان، واستشهد نحو 800 فلسطيني داخلها".
ولفت مراسلنا إلى أن الاحتلال يستهدف المدارس "كل أسبوع تقريبًا؛ مما يؤدي إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا وسط النازحين الذين لا ملجأ آخر لهم.
معاناة النزوح
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح، حيث يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادًا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء إلى بيوت أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خيامًا في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بدء العدوان مليونَي شخص.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الخميس، أن الجيش الإسرائيلي يركز بشكل لافت للنظر على استهداف وقصف المدنيين في المدارس التي تؤوي عشرات آلاف النازحين، لينسف بذلك مزاعمه بوجود مناطق "آمنة".