تكافح لإنقاذ الأرواح.. الطواقم الصحية في غزة بعين الاستهداف الإسرائيلي

أكد مدير التمريض بمستشفى غزة الأوروبي صالح الهمص أن عشرات الجرحى في القطاع استشهدوا بسبب صعوبة الوصول إليهم وسط استمرار الحرب الإسرائيلية. 

وذكّر في حديث إلى التلفزيون العربي باستشهاد 500 من الطواقم الصحية منذ بدء الحرب، إضافة إلى اعتقال 315 آخرين، فضلًا عن استهداف 150 سيارة إسعاف.

ولفت إلى أن تكدس النازحين في الخيام تسبب في انتشار الأمراض المعدية.

إسرائيل تعمدت استهداف البنية التحتية الطبية

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أكدت أن استهداف الاحتلال المتعمد للبنية التحتية الطبية أدى إلى حرمان الأهالي من إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية.

وأشارت في بيان إلى أن ظروف المياه والصرف الصحي السيئة إلى جانب الاكتظاظ، أدت إلى زيادة في الأمراض التي يمكن الوقاية منها، والوفاة المبكرة، لافتة إلى أن قطاع غزة يواجه كارثة صحية عامة بسبب موارد المياه غير الآمنة ونقص احتياجات النظافة الأساسية لأكثر من 1.7 مليون نازح قسرًا.

الوزارة شددت على أن النقص الحاد في العاملين والإمدادات الطبية بما في ذلك التخدير والمضادات الحيوية، "يجعل العاملين في الرعاية الصحية يكافحون من أجل إنقاذ الأرواح".

نقص حاد في الإمدادات الإنسانية

ودعت إلى إدخال الإمدادات الإنسانية بلا شروط لمعالجة النقص الحاد، والمساعدة في إجلاء الجرحى لتلقي الرعاية الطبية المنقذة للحياة في الخارج.

وفي وقت سابق اليوم، أظهرت صور متداولة نزوح عشرات العائلات من شرق مدينة خانيونس جنوبي القطاع، بعد مطالبة جيش الاحتلال سكان عدد من الأحياء بإخلائها من أجل استهدافها.

وأمر الجيش الإسرائيلي في بيانه السكان الذين لم يُهجّروا بعد، بإخلاء مركز المدينة، والشيخ ناصر، ومعن وعدد من البلوكات، قائلًا إن قواته ستعمل ضد عناصر المقاومة في المناطق المذكورة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربًا على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة.