أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الثلاثاء، بقصف إسرائيل سوق مدينة دير البلح المركزي وسط قطاع غزة، والذي يوجد فيه أكثر من 5 آلاف فلسطيني ونازح، ما أسفر عن استشهاد 9 أشخاص.
وفي هذا السياق، قال مراسل التلفزيون العربي عبد الله مقداد من دير البلح، إن الاحتلال قصف السوق في وقت الذروة، ما أدى إلى استشهاد 9 وإصابة 20 آخرين.
وأفاد بأنه جرى إسعاف المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى، مشيرًا إلى أن الطواقم الطبية تواجه نقصًا في المستلزمات الطبية.
"المجازر تهدف إلى ممارسة الضغط السياسي"
من ناحيته، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة: "ما جرى مذبحة جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، بعد أن قصف منطقة سوق دير البلح، التي يوجد فيها أكثر من 5 آلاف نسمة".
واعتبر أن "هذه المجزرة تؤكد أن المجازر تهدف إلى الضغط السياسي على المقاومة الفلسطينية في سبيل تحقيق أهداف سياسية، وما يجري لا علاقة له بقصف أي هدف عسكري".
وأردف: "الجيش الإسرائيلي يعلم أن الموجودين في هذه المنطقة هم من المدنيين وغالبيتهم من الأطفال والنساء".
وأدان الثوابتة "قصف الجيش الإسرائيلي للأسواق والمدارس ومراكز الإيواء والمستشفيات وارتكاب المزيد من المجازر"، محملًا "الإدارة الأميركية كامل المسؤولية عن ذلك".
وطالب الثوابتة المجتمع الدولي ودول العالم الحر بـ"الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية واستهداف المدنيين في كل مكان".
3 مجازر
وفي وقت سابق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، استشهاد 25 فلسطينيًا في 3 مجازر ارتكبها الجيش الإسرائيلي بقصف مدرسة وسوق ونقطة شحن هواتف نقالة في 3 محافظات في القطاع.
وقصف الاحتلال مدرسة مصطفى حافظ بمحافظة غزة ما أدى إلى استشهاد 12 فلسطينيًا. كما استشهد 4 أشخاص باستهداف نقطة شحن هواتف نقالة بمحافظة خانيونس، إلى جانب 9 شهداء سقطوا بسوق مدينة دير البلح.
وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى نحو 40173، و92857 مصابًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وفق آخر تحديثات وزارة الصحة في غزة.
