شغل اسم المطرب والممثل المصري محمد فؤاد منصات التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات القليلة الماضية، عقب انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه وهو يتشاجر مع طبيب في مستشفى عين شمس التخصصي، وهي قضية تترتب عليها تحركات قانونية.
وانتشر على وسائل التواصل مقطع فيديو يظهر فيه محمد فؤاد في مستشفى عين شمس وهو يحتج على طبيب ويتهمه برفض علاج شقيقه المصاب بجلطة، والإساءة إليه لفظيًا.
ولم تقف المشاجرة عند هذا الحد، حيث تلقى قسم شرطة الوايلي أحد أحياء مصر، بلاغًا من طبيب يتهم المطرب محمد فؤاد بالتعدي عليه داخل مستشفى عين شمس التخصصي.
رجال المباحث انطلقوا فورًا إلى موقع الحادث، ليتبين من خلال المعاينة أنه وأثناء وجود شقيق محمد فؤاد في المستشفى للعلاج، وقعت مشادة مع الطبيب المعالج.
وسرد مدير أعمال الفنان محمد فؤاد، روايته الخاصة في ما حدث. فقال: إن شقيق الفنان محمد فؤاد، أصيب بجلطة عند الساعة الرابعة والنصف فجر الثلاثاء، ونقل فورًا إلى مستشفى عين شمس التخصصي".
وأضاف: "حين دخولنا إلى الطوارئ قالوا إنه مصاب بجلطة. الطبيب تجاهل استفسارات محمد فؤاد شقيق المريض بشأن حالته الصحية، قبل أن يطالب أمن المستشفى بإخراجه من داخل قسم الطوارئ، وهناك نشبت مشادة كلامية".
مشاجرة الفنان محمد فؤاد في المستشفى
وقالت إدارة جامعة عين شمس بدورها إنه أثناء تأدية الطبيب عمله، قرر حجز المريض بالرعاية المركزة للقلب، ثم حضر شقيق المريض، الفنان محمد فؤاد، برفقة أشخاص، وهددوا الطبيب المسؤول، واعتدوا على أفراد الأمن والتمريض في الطوارئ، قبل أن تؤكد إحالة الواقعة للنيابة.
الطبيب الذي شاجر الفنان محمد فؤاد يدعى مصطفى أيمن، وفي تعليقه الوحيد عن الحادثة، قال إنه غير مستعد نفسيًا للتحدث عن تفاصيل الواقعة.
ودارت تساؤلات عدة عن موقف نقابة الموسيقيين في مصر تجاه الحادثة، لترد النقابة بأنها لا تملك تفاصيل الواقعة وأسبابها، وتعلن أنها لا تتدخل في أمور الفنان الشخصية.
وقد شهدت هذه القضية تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
"معروف بين زملائه"
فأشار المدون أحمد منصور إلى تكرار حالات الاعتداء بين المشاهير وبعض المواطنين.
وقال: "بصرف النظر عن حالات الاعتداء بين المشاهير وبعض المواطنين وآخرهم الفنان محمد فؤاد في مستشفى عين شمس التخصصي. لكن أحب التعليق على حالات الاعتداء في المستشفيات، تحديدًا الوضع في المستشفيات الحكومية، بأنه مختلف عن الخاصة لماذا؟ أكيد هناك من أخطأ لكن ليس في كل مرة يبقى الأطباء على الصواب. أصحيح ذلك؟".
ودافع الطبيب أبانوب محروس عن زميله، واعتبر أن الخطأ يقع على الفنان وليس على الطبيب، الذي يصفه بأنه معروف بين زملائه ولم يشر أحد إلى تقصيره إطلاقًا".
وتابع: "الفنان كسر أكثر من قانون: الاعتداء بالضرب على مقدم خدمة طبية - سب وقذف- التصوير داخل منشأة طبية- تعريض حياة المرضى الآخرين للخطر واختراق خصوصيتهم". وأردف: "لو احنا في دولة قانون، الفنان ده يتسجن"، بحسب تقديره.
في المقابل، أبدى المحامي صبرة القاسمي تضامنًا مع محمد فؤاد ضد الأطباء، وقال: "حجم الكوارث في المستشفيات وطرق التعامل مع المرضى وعدم الإحساس بالمعاناة يؤدي إلى كثير من المشكلات".
من جهتها، تفهمت فاطمة رضوان موقف الفنان. وكتبت: "أنا أساند المحترم الخلوق محمد فؤاد، وأعلم للأسف أن كثيرًا جدًا من الأطباء ليس عندهم قلب أو احترام للمهنة، ويتعاملون بصلف وغرور وتكبر ولعل هذا ما حدث معه".
