أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت مبكر الأحد، أن صاروخًا أطلق من اليمن سقط في "منطقة مفتوحة" وسط إسرائيل، مؤكدًا أن ذلك لم يؤد إلى وقوع إصابات.
وقال الجيش في بيان: "متابعة للإنذارات قبل قليل في منطقة وسط البلاد، فالحديث عن إطلاق صاروخ أرض-أرض من جهة الشرق سقط في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات"، مشيرًا في بيان لاحق إلى أن "الصاروخ أطلق من اليمن".
دوي صفارات الإنذار وسط إسرائيل
وسُمع دوي انفجارات عالية في أنحاء المنطقة قال الجيش إنها نتجت عن اعتراض الصاروخ الذي أطلق، مضيفًا أن توجيهات الحماية للسكان لم تتغير.
وقبل ذلك بلحظات، انطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب وأنحاء وسط إسرائيل، مما دفع السكان إلى المسارعة بالاحتماء، حسبما أوردت وكالة "رويترز".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم الأحد بأن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية فشلت في اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن باتجاه وسط إسرائيل، ما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في أكثر من 50 بلدة.
سقوط الصاروخ قرب مطار بن غوريون
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الصاروخ الباليستي سقط في منطقة مفتوحة على بعد 6 كيلومترات من مطار بن غوريون.
وأضافت الهيئة أن الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو يحققان في أسباب فشل اعتراض الصاروخ، على الرغم من إطلاق عدة صواريخ دفاعية لاعتراضه.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إنّ الصاروخ الباليستي الذي أطلق من اليمن ووصل إلى وسط إسرائيل، قطع حوالي 2000 كيلومتر واستغرق 15 دقيقة للوصول إلى هدفه.
وأفادت الإذاعة بأن الصاروخ الباليستي الذي أطلق من اليمن سقط في منطقة الطريق السريع رقم 1 قرب "كفار دانيال" وسط إسرائيل، بينما سقطت شظايا الصاروخ في أماكن أخرى بمنطقة محطة القطار في مستوطنة موديعين، حسب موقع "عرب 48".
وفي يوليو/ تموز أطلق الحوثيون في اليمن، طائرة مسيرة بعيدة المدى على تل أبيب مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين.
ودفع هذا الهجوم إسرائيل إلى شن هجوم جوي كبير على أهداف عسكرية تابعة للحوثيين قرب ميناء الحديدة اليمني، مما أدى لاستشهاد ثلاثة على الأقل وإصابة 87.
و"تضامنًا مع غزة" التي تواجه عدوانًا إسرائيليًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي.
"القصف الأميركي لم يردع عملياتنا"
ومع تدخل واشنطن ولندن عبر تحالف يشن ضربات على مواقع للحوثيين في اليمن، واتخاذ التوتر منحى تصعيديًا في يناير/ كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
ومؤخرًا، قالت الجماعة إنها ستوسع الضربات لـ"تشمل السفن المرتبطة بالعدو المارة في المحيط الهندي عبر طريق رأس الرجاء الصالح".
وأمس السبت، أعلن زعيم جماعة الحوثي اليمنية عبد الملك الحوثي، أن أكثر من 700 غارة وقصف بحري لم يفد الولايات المتحدة في الحد من عملياتنا العسكرية في البحار أو ردعها.
وفي كلمة متلفزة بمناسبة المولد النبوي الشريف، قال الحوثي: "من أهم ما يلفت النظر ويشهد على فاعلية جبهة اليمن؛ الإعلان الأميركي عن عودة حاملة الطائرات (يو إس إس تيودور) روزفلت، من اتجاه آخر".
وأوضح أن "الحاملة روزفلت، رغم أهميتها كقاعدة عسكرية متنقلة في البحار، عادت بالتهريب عبر المحيط الهندي، ولم تدخل البحر الأحمر".
وقال الحوثي: أكثر من 700 غارة وقصف بحري لم يفد الأميركي في الحد من عملياتنا العسكرية في البحار أو يردعها ويوقفها"
وأضاف: "خلال الأسبوع المنصرم، تمكن الدفاع الجوي بتوفيق الله، من إسقاط طائرتين (مسيرتين) أمريكيتين MQ9 وهذا يصل لعدد متقدم وملفت".
وأشار إلى أن "الغارات الأميركية بدون مبرر بجوار مدرسة للبنات في تعز (جنوب غرب/ الثلاثاء)، نتج عنها استشهاد فتاتين وإصابة 18 فتاة".
ودعا زعيم الجماعة: "الشعب اليمني إلى احتشاد واسع في كل الساحات والمحافظات للاحتفاء بالمولد النبوي الشريف الأحد".