كشفت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي "إن أو إيه إيه" (NOAA)، أنّ ارتفاع المتوسط العالمي لمستوى سطح البحر تراوح بين 21 و24 سنتيمترات منذ عام 1880.
وسجّل عام 2023، أعلى متوسط سنوي لارتفاع سطح البحر، حيث سجّل 10.14 سنتيمترًا، نتيجة مزيج من ذوبان الأنهار الجليدية والصفائح الجليدية وارتفاع درجات حرارة المياه بسبب تغيّر المناخ.
وتُقدّر الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ التابعة للأمم المتحدة "آي بي سي سي" (IPCC)، أنّ يرتفع مستوى سطح البحر بين 40 و63 سنتيمترًا بحلول عام 2100، وهو ما يُهدّد بحدوث فوضى في جميع أنحاء العالم مع مخاطر غرق مدن عديدة ولا سيما المدن الساحلية.
ووفقًا لتقرير صادر عن منظمة الأبحاث المناخية المركزية، فإنّ 13 مدينة حول العالم مهدّدة بالغرق تحت الماء بحلول عام 2050، من بينها مدن عربية.
ما هي المدن التي يُمكن أن تغرق تحت الماء بحلول عام 2050؟
1- أمستردام، هولندا
هولندا هي من الدول المنخفضة التي تقع على مستوى منخفض ومسطّح وقريب من بحر الشمال.
وتقع أدنى نقطة في مدينة أمستردام على عمق 6.7 متر تحت مستوى سطح البحر.
ويُعرف الهولنديون بتقنيات متطوّرة ضدّ حدوث الفيضانات والسيول، إلا أنّ مستويات سطح البحر ترتفع حاليًا بمعدل أسرع من ضعف ما كانت عليه في القرن العشرين.
2- بيتربورو وكامبريدجشير في بريطانيا
تتأثر مناطق واسعة من مديني بيتربورو وكامبريدجشير البريطانيتين بارتفاع منسوب سطح البحر، مثل نهر نيني الذي يصب في بحر الشمال.
ويُشير ارتفاع مستوى سطح البحر وخريطة الفيضانات الساحلية، إلى أنّ العديد من المناطق، بما في ذلك ويسبيك ورامزي وتشاتيريس ومانيا، قد تكون معرّضة أيضًا لخطر الفيضانات.
3- مدينة هوشي منه في فيتنام
معظم مناطق مدينة هوشي منه، وخاصة في مناطق مستنقعات ثو ثيم المسطحة والمكتظة بالسكان في مناطقها الشرقية، معرضة لخطر الغرق.
عام 2019، أفادت بعض التقارير بأنّ المدينة تغرق حاليًا بمعدل 16.2 ميلليمتر، وبأنّ معظم المقاطعات الجنوبية في فيتنام قد تغمرها المياه بحلول عام 2050.
4- البندقية في إيطاليا
تُعرف مدينة البندقية باسم "المدينة العامة"، كونها بُنيت أصلًا على المياه.
وهي تغرق بنحو مليمترين تحت مستوى المياه سنويًا، وقد تُواجه ضربة مزدوجة، حيث تواجه أجزاء من المدينة خطر الغرق تحت الماء بسبب الفيضانات الشديدة.
ومن المرجح أن يؤدي تغير المناخ إلى زيادة وتيرة المد والجزر العالية التي ستغرقها.
5- بانكوك في تايلاند
يعيش أكثر من 10% من التايلانديين على أراض قد تغمرها المياه بحلول عام 2050.
وتقع العاصمة التايلاندية على ارتفاع حوالي 1.5 متر فوق مستوى سطح البحر، إلا أنّها معرّضة للغرق بنسب عالية.
وكونها تقع على تربة طينية كثيفة للغاية، فإنّه بحلول عام 2030، قد تغرق بعض مناطق تاخام وساموت براكان الساحلية تحت الماء.
6- البصرة في العراق
تقع مدينة البصرة الساحلية الرئيسية على نهر شطّ العرب الذي يصب في الخليج العربي.
وهي تُعدّ الميناء الرئيسي للعراق، ومحاطة بشبكة من القنوات والجداول، ما يجعلها معرضة بشكل خاص لارتفاع منسوب سطح البحر الذي قد يؤدي إلى غمر المدينة بالمياه.
7- نيو أورليانز في الولايات المتحدة الأميركية
يقع حوالي 50% من منطقة نيو أورليانز الأميركية تحت مستوى سطح البحر.
وهي تغرق بمعدل 5 سنتيمترات تقريبًا سنويًا.
وإلى جانب المعدلات الحالية المقدّرة لارتفاع مستوى سطح البحر في ساحل الخليج (متوسط 30 عامًا يتراوح بين 35.56 إلى 45.72 سنتيمتر)، فإن الكثير من نيو أورليانز وبلدات بايو المجاورة على طول ساحل لويزيانا، معرضة لخطر الغرق بحلول عام 2050.
8- كالكوتا في الهند
قد يؤدي موسم الرياح الموسمية إلى غرق كالكوتا تحت الماء، حيث تُشير الأبحاث الجديدة إلى أنّه بحلول عام 2050، ستكون المدينة بأكملها وضواحيها معرضة لخطر الفيضانات السنوية.
وسيُؤثر هذا على ملايين الأشخاص أكثر بكثير، مما كان يعتقد في السابق، وقد يؤدي إلى نزوح جماعي.
9- ميامي في الولايات المتحدة
أشار بعض الباحثين إلى أنّ 60% من مدينة ميامي ستكون مغمورة تحت الماء بحلول عام 2060.
وبما أنّ منسوب مياه البحر يرتفع بمعدل كبير، فمن المتوقّع أنه بحلول عام 2040، سيُصبح مستوى سطح البحر أعلى بمقدار يتراوح بين 10 إلى 17 بوصة عن مستوياته في عام 2000.
ومع ارتفاع مياه البحر بمعدل كبير، فمن المتوقع أنه بحلول عام 2040، من المتوقع أن يكون مستوى سطح البحر أعلى بمقدار 25.4 إلى 43.18 سنتيمترات من مستويات عام 2000.
10- شنغهاي في الصين
تُعتبر شنغهاي واحدة من أكثر مدن الصين تطورًا وثراءً، ولكنها بدأت تغرق منذ ما لا يقل عن 100 عام.
وتُعاني من هبوط خطير في الأراضي، بمعدل متوسط بلغ 22.94 ميلليمتر سنويًا بين عامي 1921 و2007.
وبحلول عام 2050، من المتوقّع أن يتراوح متوسط الارتفاع النسبي لمستوى سطح البحر بين 45 سم و50 سم.
إنّ دلتا اليانغتسي حيث تقع شنغهاي، ودلتا نهر اللؤلؤ، معرضة بشدة للفيضانات، وهو أمر يُثير القلق إذا أخذنا في الاعتبار عدد الأشخاص الذين يعيشون في الأراضي المنخفضة.
11- الإسكندرية في مصر
تتوقّع التقارير أن يرتفع مستوى سطح البحر في الإسكندرية بمقدار يصل إلى 68 سم بحلول عام 2050، ما قد يؤدي إلى فيضان أجزاء منها وتسرّب المياه المالحة إلى المياه الجوفية.
وكونها تقع على الحافة الغربية لدلتا نهر النيل، يجعلها عرضة للفيضانات.
12- ماليه عاصمة المالديف
بحلول عام 2050، قد يصبح حوالي 80% من جزيرة المالديف غير صالح للسكن.
وكونها تقع على المحيط الهندي، أدركت سلطات البلاد التهديد المتمثّل في ارتفاع منسوب مياه البحر، ولذلك بدأت في بناء مدينة عائمة للتعامل معه.
ورغم ذلك، لا يزال ارتفاع منسوب مياه البحر يُشكّل مشكلة خطيرة ويُمكن أن يُغرق المدينة.
13- ريو دي جانيرو في البرازيل
أشارت الأمم المتحدة إلى أنّه بحلول عام 2050، يمكن أن تنغمر حوالي 5% من مدينتي ريو دي جانيرو وسانتوس البرازيليتين تحت المياه، بسبب التهديدات الكبيرة الناجمة عن الفيضانات.
كما أنّ أكثر من 70 مليون شخص في مناطق الفيضانات الآخذة في التوسع، معرّضون للخطر.
وقد تشهد المدينة ارتفاعًا في مستوى سطح البحر بمقدار 21 سنتيمترات بحلول عام 2050.
