الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

سيناريوهات تغير المناخ.. ارتفاع منسوب البحر يهدد بغمر مناطق من البصرة

سيناريوهات تغير المناخ.. ارتفاع منسوب البحر يهدد بغمر مناطق من البصرة

شارك القصة

فقرة من برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على دراسة تتحدث عن مخاطر ارتفاع مستوى منسوب البحر على مدينة البصرة العراقية (الصورة: غيتي)
أثارت مقالة علمية ضجة عن السيناريوهات المحتملة لما قد تواجهه البصرة ومنطقة جنوب العراق من تغيرات جغرافية فيما لو واصلت التغيرات المناخية وتيرة تأثيراتها.

أثارت مقالة علمية نشرها أحد الباحثين في مركز علوم البحار بجامعة البصرة، الدكتور حسن خليل حسن، اهتمام الأوساط العلمية العالمية، حول تأثيرات تغيّر المناخ على مدينة البصرة ومنطقة جنوب العراق.

وتتحدث المقالة عن أوجه محتملة لما قد يتسبب فيه ارتفاع منسوب مياه البحار على مدينة البصرة التي لا ترتفع سوى بضعة سنتيمترات عن مستوى سطح البحر، حيث من الممكن أن تغمر المياه مناطق واسعة من أراضي الفاو والسيبا وبعض أجزاء المدينة.

وتستند مخاوف الباحثين إلى التغيرات المناخية وذوبان كتل جليدية كبيرة في القارتين القطبيتين بسبب الاحتباس الحراري. فقد سجلت إحصائيات لمحطات رصد نسب ارتفاع المياه في الخليج العربي تراجعًا في متوسط ارتفاع المياه بمعدل 2,2 ملم في الخليج، بينما يسجل متوسط الارتفاع في المحيط 3 ملم، بسبب عوامل محلية تتعلق بالمناخ واتجاه الرياح وترسب المياه.

في هذا الإطار، يوضح المختص في فيزياء المحيطات بجامعة البصرة على باسل محمود أن ارتفاع مستوى سطح البحر من خلال 7 محطات قياس منتشرة في شمال غرب الخليج العربي من عام 1979 إلى عام 2007 أظهرت أن الارتفاع عن مستوى سطح البحر قد وصل إلى 2.2 ملم سنويًا.

وتعتمد الدراسات العلمية التي قدمها الباحثون على إحصائيات مناخية وفيزيائية من مراكز بحثية عالمية وقراءات لما تسجله مقاييس علمية عراقية.

وبحسب مراسل "العربي"، فإن تهديدات ارتفاع منسوب البحار وتأثيره على مدينة البصرة، تبدو في أحد أوجهها واقعية، فبعض مناطق المدينة لا ترتفع إلا بضعة سنتيمترات عن مستوى سطح البحر، لكن مواجهة تلك التهديدات تبدو مستحيلة لضخامة الحدث إن وقع.

سيناريوهات متوقعة لمنطقة البصرة

وفي هذا الإطار، أوضح الأستاذ والباحث في مركز علوم البحار بجامعة البصرة حسن خليل أن مقالته جاءت لرسم سيناريوهات متوقعة لمنطقة البصرة، مشيرًا إلى أن البصرة ومعظم أجزاء جنوب العراق منطقة حوضية، تقع ما بين مصبات الأنهار من جهة الشمال والخليج العربي من الجنوب.

وأضاف في حديث إلى "العربي" من العاصمة العراقية بغداد أن هذه المنطقة تعرضت منذ ملايين السنين إلى غمر بالمياه عدة مرات، لافتًا أنه خلال الـ18 ألف عام السابقة كانت المنطقة عرضة لتقدم وتراجع خط الساحل، ما أثار شهية البحث العلمي.

وبين خليل أنه حاول من خلال الدراسة رسم سيناريوهات وفق التخمينات العالمية لمراكز الأبحاث المهتمة بقضية تذبذب وارتفاع منسوب سطح البحر، ومطابقة بين ارتفاع مستوى سطح البحر والجهات المتأثرة في مدينة البصرة.

وشرح أنه من خلال الدراسة رسم 3 سيناريوهات لارتفاع مستوى البحر بدأت بـ30 سنتم، والثاني 50 سنتم، أما الثالث وهو الأسوأ فكان غير خاضع للتخمينات ويبلغ مترًا واضحًا.

وقال خليل: إن التغير المناخي ليس العامل الوحيد الذي يؤدي إلى تمدد المياه، وارتفاع مستواها أو ذوبان الجليد، بل هناك عوامل داخلية مثل الأمطار الاستثنائية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close