أعلن سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة صامويل زبوجار أن مجلس الأمن الدولي سيجتمع يوم الجمعة لمناقشة تفجير أجهزة اتصالات لاسلكية في لبنان.
وأوضح زبوجار، الذي ترأس بلاده مجلس الأمن لشهر سبتمبر/ أيلول، أن الاجتماع سيُعقد بناء على طلب قدمته الجزائر نيابة عن الدول العربية.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت سابق الأربعاء من أن الانفجارات تشير إلى "خطر جدي لتصعيد كبير في لبنان ويجب بذل كل ما في وسعنا لتجنب هذا التصعيد".
تخوف أممي من "عملية عسكرية كبيرة"
وقال للصحافيين قبل الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة: "من الواضح أن منطق جعل كل هذه الأجهزة تنفجر هو القيام بذلك كضربة استباقية قبل عملية عسكرية كبيرة".
من جهته، لفت ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش في بيان إلى أن الأمين العام "يدعو جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب أي تصعيد آخر".
وفي إطار التصعيد على الحدود، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إن الحرب دخلت مرحلة جديدة الأربعاء بنتقل مركزها إلى منطقة الحدود الشمالية التي تشهد نقل المزيد من القوات والموارد.
وأضاف في تصريحات أدلى بها في قاعدة جوية: "نفتح مرحلة جديدة في الحرب.. تتطلب الشجاعة والتصميم والمثابرة منا".
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستضمن عودة عشرات الآلاف من سكان مناطق الحدود الشمالية إلى ديارهم، وسط تصاعد التوتر مع جماعة حزب الله اللبنانية.
وأضاف في بيان مصور قصير: "قلت ذلك من قبل، سنعيد مواطني الشمال إلى ديارهم بأمان وهذا بالضبط ما سنفعله". ولم يعط مزيدًا من التفاصيل.
وغادر نحو 60 ألف إسرائيلي منازلهم في المستوطنات المتاخمة والقريبة من الحدود اللبنانية، إثر اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ت شرين الأول 2023.
رئيس الأركان يصادق على "الخطط الهجومية"
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن كلمة نتنياهو المقتضبة تأتي على خلفية موجة الانفجارات في لبنان.
من جانبه قال رئيس الأركان الإسرائيلي اللواء هرتسي هاليفي، إن لدى إسرائيل "العديد من القدرات التي لم تستخدمها بعد، وأن على حزب الله أن يدفع ثمنًا باهظًا في كل مرحلة".
وجاءت تصريحات هاليفي خلال إجرائه تقييمًا للوضع في مقر قيادة المنطقة الشمالية، وفق بيان للجيش الإسرائيلي نشره بحسابه على منصة "إكس".
وبحسب البيان: "صادق رئيس الأركان الإسرائيلي على الخطط الهجومية والدفاعية للجبهة الشمالية".
وقال هاليفي: "عازمون للغاية على خلق الظروف الأمنية الكفيلة بإعادة السكان إلى ديارهم، وبلداتهم، مع التمتع بمستوى عالٍ من الأمان، ونحن جاهزون حقًا للقيام بكل ما يلزم".