منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ومع انخراط حزب الله اللبناني في طوفان الأقصى واشتعال الجبهة الشمالية مع الاحتلال، تعرّض الحزب لعدد من عمليات الاغتيال التي استهدفت قيادات عدة أبرزهم أعضاء في المجلس الجهادي.
المجلس الجهادي في حزب الله
وهذا المجلس هو المسؤول عن إدارة النشاط العسكري الأمني للحزب، ويتبع لمجلس الشورى وهو واحد من خمسة مجالس تنظيمية تدير الأعمال العامة، ويعمل تحت إشراف الأمين العام. ويتشكل أعضاؤه من قادة القطاعات والتخصصات.
ومن أبرز الوحدات العسكرية أربعة يمثلون التقسيم الجغرافي وهي: وحدة النصر التي تعمل في القطاع الغربي من الجنوب وتمتد من الحدود حتى نهر الليطاني.
ووحدة عزيز في القطاع الشرقي من الجنوب وصولًا إلى البقاع الغربي. ووحدة بدر في منطقة الجنوب أيضًا من شمال نهر الليطاني حتى مدينة صيدا.
ووحدة حيدر في مناطق البقاع الأوسط وبعلبك والهرمل، إضافة إلى وحدة في الضاحية الجنوبية لم يكشف عن اسمها.
تسلّل خلف الخطوط
أمّا على صعيد التخصصات، فهي 11 وحدة أشهرها قوة الرضوان المتمثلة في وحدة تدخل القوات الخاصة، والتي تشتمل على مقاتلي النخبة لدى حزب الله أو الكمندوز في الجيوش النظامية. ومن أبرز مهامها تنفيذ عمليات التسلل خلف الخطوط.
ومن أبرز الوحدات أيضًا الوحدة الصاروخية التي من مهامها تطوير دقة الصواريخ وتعزيز قدرات الترسانة الصاروخية للحزب.
أمّا عمليات الإطلاق، فتقع على عاتق وحدة المدفعية المسؤولة عن المدافع ذاتية الحركة والهاون والراجمات وتقديم الدعم الميداني لمجموعات المشاة.
إلى ذلك، تُعنى وحدة الدروع باستهداف الدبابات والآليات. وبرز دورها خلال عمليات التصدي في حرب تموز ونشطت خلال أحداث طوفان الأقصى.
ومن الوحدات التي برزت بشكل لافت في هذه الحرب، وحدة سلاح الجو التي تضم طائرات مسيّرة دون طيار استطلاعية كانت أو قتالية.
في المقابل، يمتلك الحزب وحدة للدفاع الجوي تتولى مسؤولية تأمين الأجواء اللبنانية ضد طائرات الاحتلال، وتمكنت هذه الوحدة خلال هذه الحرب من إسقاط عدد من المسيّرت الإسرائيلية.