الأربعاء 25 Sep / September 2024

من الجليل إلى حيفا.. كيف كان مسار رد حزب الله على إسرائيل؟

من الجليل إلى حيفا.. كيف كان مسار رد حزب الله على إسرائيل؟

شارك القصة

أضرار كبيرة خلفتها صواريخ حزب الله في شمال الأراضي المحتلة
أضرار كبيرة خلفتها صواريخ حزب الله في شمال الأراضي المحتلة - غيتي
شهدت المعارك بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي منعطفًا ميدانيًا كبيرًا، وهو الأول من نوعه منذ بدء العدوان على قطاع غزة.

بدأ حزب الله هجومه الصاروخي على إسرائيل، فجر اليوم الأحد، في تمام الواحدة وعشر دقائق بعد منتصف الليل، موسعًا بذلك رقعة النيران لتشمل الجليل إلى حيفا. وهذه هي المرة الأولى منذ بدء تبادل القصف بينه وبين جيش الاحتلال في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دعمًا لقطاع غزة في مواجهة العدوان.

في التوقيت نفسه، دوت صفارات الإنذار في الجليل الأسفل، قرب حيفا، وفي وادي عارة، بينما سُمعت انفجارات واسعة في مرج ابن عامر.

قاعدة ومطار رامات ديفيد

وبشكل رسمي أعلن حزب الله استهداف قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات الصواريخ من نوع "فادي 1" و"فادي 2"، والصواريخ المستخدمة هي سورية الصنع، من نوع "خيبر" إم 220، بمدى 80 كيلومترًا وإم 302 بمدى يصل إلى 105 كيلومترات.

ويشار إلى أن هذه الصواريخ هي من منشأة عماد أربعة، التي ظهرت في التسجيل المصور من داخل أحد أنفاق الحزب. وما هي إلا ساعات حتى أعلن الحزب عن استهداف القاعدة مرة أخرى بصواريخ فادي، وهذه القاعدة كان قد نشر لها سابقًا مشاهد ضمن سلسلة "الهدهد".

وتبعد قاعدة رامات ديفيد عن الحدود اللبنانية بنحو ستة وأربعين كيلومترًا، وهي القاعدة الجوية الوحيدة في الشمال، وتضم مجموعة من الاختصاصات الجوية التي تتوزع بين مقاتلات حربية، ومروحيات للقتال، والنقل والإنقاذ والاستطلاع.

وفي ظل التصعيد الجاري، يرفع الحزب من وتيرة القصف، ليقصف مجمعات الصناعات العسكرية ‏لشركة رفائيل في منطقة زوفولون شمالي ‏مدينة حيفا بالعشرات من صواريخ فادي وكاتيوشا، يبعد الهدف نحو 28 كيلومترًا من الحدود.

وقال الحزب اللبناني إن هذه الضربة رد أولي على المجزرة الناجمة عن تفجير أجهزة البيجر واللاسلكي، رغم أنه لم يعلن الرد على مجزرة الضاحية الجنوبية التي راح ضحيتها 45 شهيدًا بينهم قائدان وأربعة عشر عنصرًا.

الرد الإسرائيلي

من جهته، أعلن جيش الاحتلال رصد إطلاق أكثر من 100 صاروخ من لبنان منذ صباح اليوم الأحد، استهدفت مناطق عدة في الجليل الأسفل، ومحيط حيفا خلفت دمارًا وإصابات، إلا أن الضرر الأكبر كان من نصيب كريات بياليك شمالي حيفا، قبل أن يبدأ الجيش الإسرائيلي شن موجة هجمات جديدة على لبنان.

واستهدفت غارات طائرات الاحتلال الإسرائيلي، العديد من البلدات بدءًا من مناطق جنوب نهر الليطاني وصولًا إلى مناطق في البقاع الغربي والعمق.

ففي القطاع الغربي، استهدف الاحتلال وادي زبقين وأطراف بلدات شيحين ومجدل زون وياطر، وراميا في القطاع الأوسط.

كذلك استهدفت طائرات الاحتلال المنطقة الممتدة من الخردلي والمحمودية في القطاع الشرقي، وصولًا إلى أطراف بلدتي لبايا وزلايا في البقاع الغربي، مرورًا بمجرى نبع الطاسة وأطراف بلدات عدة، في إقليم التفاح على بعد يقدر بنحو 30 كيلومترًا.

أما في عمق الجنوب فاستهدف الاحتلال بلدة الطيبة في صور التي تبعد 15 كيلومترًا، وبلدة فرون في قضاء النبطية وبلدة أنصار بعمق يقدر بنحو 31 كيلومترًا، وبلدة الزرارية في قضاء صيدا التي تبعد نحو 22 كيلومترًا.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
Close