الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"لا تملك أي حل للتهدئة".. ما موقف واشنطن من العدوان على لبنان؟

"لا تملك أي حل للتهدئة".. ما موقف واشنطن من العدوان على لبنان؟

شارك القصة

جدّد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن التزام واشنطن بـ"أمن إسرائيل" - غيتي
جدّد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن التزام واشنطن بـ"أمن إسرائيل" - غيتي
يتمحور السؤال الآن حول ما إذا كانت الإدراة الأميركية ستُواصل تأمين المساعدات العسكرية لإسرائيل للاستمرار في حربيها على غزة ولبنان، برأي كورب.

أفاد مراسل التلفزيون العربي في واشنطن عماد الدراوشة، بأنّ وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" كانت على علم بتنفيذ الاحتلال الإسرائيلي عملية في لبنان، لكن تل أبيب لم تقدّم لها تفاصيل أكثر.

وأضاف مراسلنا أنّ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن جدّد التزام واشنطن بـ"أمن إسرائيل"، معربًا عن قلقه من أن يتحوّل العدوان إلى حرب إقليمية.

وقال مراسلنا إنّ المشكلة تكمن في أنّ الولايات المتحدة لا تملك أي حلّ للتهدئة في غزة ولبنان، ناقلًا عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أنّ إدارة بايدن عاجزة عن تحقيق أي اختراق دبلوماسي في الحربين، أو حتى أنّها غير قادرة بالأساس على تحقيق مثل هذا الاختراق قبل انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن.

وأعلنت الولايات المتحدة زيادة عديد قواتها في الشرق الأوسط، دون ذكر العدد الفعلي لهذه القوات وأهدافها وطبيعة مهمّتهم ومن أي قاعدة عسكرية سيتمّ إرسالهم.

"دعم أميركي ضمني"

ونقل مراسلنا عن مراقبين وخبراء تقديراتهم أنّ الولايات المتحدة وبشكل ضمني، داعمة لهذه العملية من منطلق أنّ "المزيد من الضغط والتصعيد المدروس في لبنان قد يؤدي في نهاية المطاف إلى إجبار الحزب ودفعه نحو التفاوض وتقديم التنازلات التي تبحث عنها الولايات المتحدة وإسرائيل، والمتمثّلة في ابتعاد قوات حزب الله إلى ما وراء الليطاني".

ولم تُدل الإدارة الأميركية بأي تصريح مندّد أو حتى منتقد للعدوان الإسرائيلي على لبنان، بل ينظر إليه باعتباره امتدادًا للحرب على غزة.

وأشار مراسلنا إلى وجود مبررات أميركية كثيرة للتغاضي عمّا يحصل في لبنان، طالما أنّه بقي في حدود العمل المحدود ودون الاجتياح البري، أو الحرب الشاملة.

ولم تُعلن الولايات المتحدة حتى الآن إجلاء مواطنيها من لبنان، في مؤشر على أنّ لا اجتياحًا بريًا إسرائيليًا في المدى المنظور.

وجدّدت واشنطن التأكيد أنّ الحل الدبلوماسي هو المخرج للحرب على غزة ولبنان.

وفي هذا الإطار، ذكر لورانس كورب الباحث في مركز التقدّم الأميركي أنّ العملية الإسرائيلية على لبنان لم توافق عليها الإدارة الأميركية بشكل مبدئي، بل هي أُبلغت بها من قبل إسرائيل من دون تفاصيل.

وقال كورب في حديث إلى التلفزيون العربي من واشنطن، إنّ السؤال الآن يتمحور حول ما إذا كانت الإدراة الأميركية ستُواصل تأمين المساعدات العسكرية لإسرائيل للاستمرار في حربَيها على غزة ولبنان.

وشدّد على أنّ الولايات المتحدة غير قادرة على وقف العملية العسكرية الإسرائيلية سواء في غزة أو لبنان أو منعها، أي أنّه لا سيطرة لها على سياسات إسرائيل.

وأضاف أنّ الولايات المتحدة زوّدت إسرائيل بالأسلحة على مدار عقود من الزمن أي قبل الحرب، وهي تستخدمها في حربها على غزة ولبنان الآن.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة
Close