اتهم مراقب الدولة الإسرائيلي متانياهو إنغلمان اليوم الأحد، جيش بلاده بعرقلة التحقيقات التي يجريها في إخفاقات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في مؤتمر البنية التحتية والطاقة والنقل، الذي عقدته صحيفتا "جيروزاليم بوست" و"معاريف" العبريتان، وموقع "والا" الإخباري، بالتعاون مع بنك لئومي الإسرائيلي.
وفي 7 أكتوبر، أطلقت حركة حماس معركة "طوفان الأقصى"، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردًا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، وفق بيان الحركة حينها.
التحقيق في "إخفاق" 7 أكتوبر
وانتقد المراقب رئيس الأركان هرتسي هاليفي قائلًا: "لم تبدأ أي جهة خارجية موضوعية بفحص الإخفاقات".
وقال إنغلمان: "نقوم بسلسلة من التحقيقات التي لا تتعلق فقط بفشل 7 أكتوبر، إحداها ترخيص الحفل في (مستوطنة) ريعيم التي قُتل واختطف فيها 350 شخصًا، ولم تصل قوات إنقاذ إلى هناك".
وأضاف: "أوشكنا على الانتهاء من هذا التقرير، ولكي نكمله علينا أن نلتقي بثلاثة أشخاص في الجيش (لم يسمهم)، بمن فيهم الشخص المسؤول عن الترخيص هناك".
وأوضح أن "رئيس الأركان يعتقد أن مكتب مراقب الدولة لا ينبغي له أن يدخل الجيش على الإطلاق، وهو مخطئ".
ومكتب مراقب الدولة هو المؤسسة المركزية في إسرائيل لمراقبة مختلف أعمال أجهزة الدولة وهيئاتها، لضمان الرقابة على المال العام والمساءلة.
ويتم انتخاب مراقب الدولة في الكنيست (البرلمان) عبر تصويت سري لولاية مدتها سبع سنوات. ويشغل إنغلمان مهام منصبه منذ عام 2019.
مراقب الدولة أكد في كلمته، أن مكتبه يحقق أيضًا في المسؤولية الأمنية عن (مستوطنتي) سديروت وأوفاكيم بمحاذاة غزة، مضيفًا: "لم يكن الجيش متواجدًا هناك في 7 أكتوبر".
وتابع: "هناك إخفاق كبير هنا، لقد مر عام ولم يبدأ أي طرف خارجي موضوعي في التحقق من الإخفاقات".
إخفاقات 7 أكتوبر
ومطلع مايو/ أيار الماضي، اتهم مراقب الدولة مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والجيش بعدم التعاون مع التحقيقات في إخفاقات 7 أكتوبر، بينما يقول نتنياهو إن تشكيل أي لجنة تحقيق رسمية يجب أن يحدث بعد انتهاء الحرب وليس قبل ذلك.
وفي أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن إنغلمان أنه سيحقق في "المسؤولية الشخصية عن الإخفاقات في 7 أكتوبر"، وفق ما نقلت آنذاك هيئة البث الرسمية.
ووقتها، قال مراقب الدولة: إن مكتبه "سيفحص بعمق الفترة التي سبقت السبت الأسود (يوم الهجوم)، وكذلك سلوك الوزارات الحكومية في الفترة التالية"، دون أن يحدد موعدًا لذلك.
وتسبب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، بحالة إرباك في إسرائيل على كافة المستويات، وسط اتهامات لحكومة نتنياهو بفشل التنبؤ المسبق بالهجوم الذي اعتبره مسؤولون إسرائيليون أكبر خرق استخباري في تاريخ تل أبيب.