السبت 16 نوفمبر / November 2024

"نزع سلاح حزب الله مقابل إنهاء التصعيد".. شرط إسرائيلي جديد لوقف النار

"نزع سلاح حزب الله مقابل إنهاء التصعيد".. شرط إسرائيلي جديد لوقف النار

شارك القصة

أكد جيش الاحتلال أنّه سيُواصل مهاجمة "حزب الله" بقوة حتى تدميره وإضعاف قدراته وبنيته العسكرية - غيتي
أكد جيش الاحتلال أنّه سيُواصل مهاجمة "حزب الله" بقوة حتى تدميره وإضعاف قدراته وبنيته العسكرية - غيتي
مع ما تضمنته رسالة وزير الخارجية الإسرائيلي، فإن هذه هي المرة الأولى منذ حرب تموز 2006، التي تطالب فيها تل أبيب، بنزع سلاح حزب الله.

وجّه وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس رسالة إلى نظرائه في أكثر من 20 دولة، يؤكد خلالها أن حكومته لن توقف الحرب على لبنان، وتطالب بنزع سلاح حزب الله. 

وهذه هي المرة الأولى منذ حرب تموز من العام 2006، التي تطالب فيها إسرائيل بنزع سلاح الحزب اللبناني، بعد أن كانت مطالبها تتلخص بإبعاد مقاتليه إلى ما بعد نهر الليطاني وفصل جبهة لبنان عن جبهة غزة.

وقد رفض حزب الله ذلك منذ انطلاقة "جبهة الإسناد" التي أعلنها، مع بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. 

"تهديد بإلغاء اتفاقية الترسيم"

وابتداءً من 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، تشن إسرائيل أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام؛ ما أسفر حتى الأحد عمّا لا يقل عن 916 شهيدًا، بينهم أطفال ونساء، و2709 جرحى، وفق بيانات السلطات اللبنانية، وسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.

وأشار  مراسل التلفزيون العربي أحمد دراوشة، إلى أن رسالة وزير الخارجية الإسرائيلي تأتي بعد تهديد وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، بإلغاء اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، الذي أُقر بين الطرفين في أكتوبر/ تشرين الأول 2022 بوساطة أميركية. 

ونقل مراسلنا عن هيئة البث الرسمية تأكيدها لرسالة كاتس، الذي أشار بدوره إلى أن حكومته لن تقبل بأي تسوية أو تهدئة مع حزب الله دون تحقيق المطلبين الجديدين.

وقال كاتس إن قرارات مجلس الأمن السابقة والتي تشمل القرار 1559 يجب أن تطبق بالكامل، بعد أن كان النزاع منحصرًا بالقرار 1701، وسط تقارير تتحدث عن احتمالية تنفيذ إسرائيل عملية برية واسعة تجاه لبنان. 

القرار 1559

وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 1701، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات "اليونيفيل" الأممية.

بدوره القرار 1559 صدر في العام 2004، ويقضي بسحب قوات النظام السوري العسكرية والأمنية من لبنان، بالإضافة إلى حل ونزع أسلحة كل "المليشيات اللبنانية وغير اللبنانية"، بينما يدعم "بسط سلطة الحكومة اللبنانية على كل التراب اللبناني".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أكد ليل الأحد الإثنين، أنّه سيُواصل مهاجمة "حزب الله" بقوة حتى تدميره وإضعاف قدراته وبنيته العسكرية، زاعمًا أنّه هاجم 120 هدفًا للحزب في جنوب وعمق لبنان.

وفي هذا الإطار، ذكر موقع "واللا" العبري أنّ الجيش الإسرائيلي يستكمل "عمليات مهمة" في إطار الاستعدادات للغزو البري للبنان.

كما نقل الموقع عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إنّ هناك إجماعًا على المستويين السياسي والعسكري بأنّ "الغزو البري للبنان مسألة وقت".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close