عرضت حركة الاستيطان الإسرائيلي مؤخرًا إعلانات لبيع عقارات للمستوطنين في جنوب لبنان، ووعدتهم بمنازل تطل على جبال لبنان و"مناظرها الطبيعية الساحرة".
ويأتي هذا الإعلان فيما، تشن إسرائيل عدوانًا على لبنان منذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، ما أسفر حتى ظهر الإثنين عن 962 شهيدًا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، و2778 جريحًا، بيانات السلطات اللبنانية.
وجاء في إعلان حركة الاستيطان: "شقق لجنود الاحتياط ابتداء من 300 ألف شيكل، بعد اغتيال قيادة حزب الله ومنهم حسن نصر الله إثر هجوم البيجرز الرهيب، أنتم أيضًا تحلمون ببيت كبير يطل على الجبال وقمم الثلوج ومجتمع دافئ في نحلات ابوتينو، سبط آشر ونفتالي (أسماء مدن عبرية في التوراة).
ويضيف الإعلان: "نحن على بعد قرار إستراتيجي واحد من هذا الحلم، لنواصل "قضم" جنوب لبنان ومنع سكانه من العودة. أسهموا بحدوث ذلك، انضموا إلينا".
وهذه ليست المرة الأولى التي تُشير فيها إسرائيل إلى إقامة مستوطنات في جنوب لبنان، إذ نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية سابقًا مقالات بشأن مؤتمر نظمته حركة يمينية متطرفة عبر الإنترنت تحت عنوان: "نماذج ناجحة للاستيطان من الماضي ودروس لجنوب لبنان"، يدعو إلى إقامة مستوطنات بمنطقة جنوب لبنان.
اليمين المتطرف يدعو لاحتلال جنوب لبنان
كما ذكّرت الصحيفة في أبريل/ نيسان الماضي بمظاهرة نظمها ناشطون من اليمين المتطرف دعوا فيها إسرائيل إلى احتلال جنوب لبنان، والسماح لليهود بالاستيطان هناك.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، قال حاجي بن أرتزي شقيق سارة زوجة بنيامين نتنياهو في تصريح داخل المؤتمر: "نحن لسنا متطرفين، ولا نريد مترًا وراء نهر الفرات".
أما صحيفة "جيروزاليم بوست"، فقد نشرت تقريرًا بعنوان: "هل لبنان جزء من إسرائيل؟"، قبل أن تحذف العنوان لاحقًا.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الأسبوع الماضي: "لدي رسالة إلى شعب لبنان، إن حرب إسرائيل ليست معكم إنها مع حزب الله، بمجرد انتهاء عمليتنا، يمكنكم العودة بأمان إلى منازلكم".