تتعرض بلدة النبي شيت في قلب سهل البقاع شرق لبنان لقصف إسرائيلي بشكل شبه يومي، في ظل استمرار العدوان على لبنان منذ 23 من الشهر الفائت.
ولفتت مراسلة التلفزيون العربي هديل نماس التي جالت في البلدة، إلى أن منزلًا في بلدة النبي شيت تحول إلى كومة من الدمار إثر الغارات الأخيرة التي استهدفت البلدة.
وأشارت إلى أن عددًا من العوائل ما تزال موجودة داخل بيوتها رغم شدة القصف على البلدة.
بدوره، كشف أحد أهالي البلدة، أن الغارات الإسرائيلية دمرت أكثر من 20 منزلًا في النبي شيت منذ تصاعد العدوان.
وأكد أن إسرائيل تعمد إلى تنفيذ حزام ناري حول البلدة من أجل تهجير الأهالي وإجبارهم على النزوح إلى أماكن أخرى.
ويتعرض سهل البقاع لغارات إسرائيلية بشكل يومي على غرار الجنوب والضاحية الجنوبية ما دفع العديد من أبنائه إلى النزوح نحو أماكن أخرى.
استهداف متواصل لسهل البقاع
وفجر اليوم، استهدفت غارات منطقة غرب بعلبك، ما بين بلدتي بوداي وشمسطار، مرورًا ببلدة طاريا.
ولم يغب الطيران الاستطلاعي عن مدينة بعلبك وقرى القضاء وفق الوكالة اللبنانية للإعلام.
كما نفذت إسرائيل فجر الجمعة غارة على منطقة المصنع بالبقاع على الحدود السورية ما أدى إلى قطع الطريق الدولية بين البلدين على ما أعلنت السلطات اللبنانية.
وبلغ عدد النازحين المسجلين بمراكز الإيواء المعتمدة في لبنان حتى مساء الجمعة، 86 ألفًا و600 نازح، فيما بلغ عدد مراكز الإيواء 644، تشمل مدارس ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها بمختلف المحافظات، وفق وحدة إدارة مخاطر الكوارث بالحكومة اللبنانية.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر عما لا يقل عن 1120 شهيدًا، بينهم أطفال ونساء، و3040 جريحًا، ومليون و200 ألف نازح.