أعلنت فصائل من المقاومة الفلسطينية، الأحد، أنها تتصدى لـ"الاجتياح الإسرائيلي" شمالي قطاع غزة، في ظل حرب إبادة جماعية على القطاع متواصلة منذ عام.
وقالت سرايا القدس في منشور عبر منصة تلغرام: "استهدفنا بقذيفتي تي بي جي غرفة قيادة وتحكم تابعة لجيش العدو الإسرائيلي المتوغل بمخيم جباليا (شمال)". وأضافت: "قنصنا بالاشتراك مع كتائب القسام جنديا إسرائيليا شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة"
وفي منشور عبر تلغرام، قالت كتائب القسام: "نخوض معارك ضارية مع قوات العدو الصهيوني في محاور التوغل شمال قطاع غزة".
من جهتها، لفتت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منشور عبر تلغرام إلى أنها تخوض "معارك ضارية رفقة فصائل المقاومة مع قوات العدو الإسرائيلي في محاور التوغل شمال قطاع غزة".
وفي هذا الإطار، أعلن الدفاع المدني في غزة أن غارات إسرائيلية على منطقة جباليا أدت إلى استشهاد 17 شخصًا على الأقل بينهم تسعة أطفال.
خرائط إخلاء وعملية عسكرية في جباليا
وكان الجيش الإسرائيلي قد أنذر اليوم الأحد سكان شمالي قطاع غزة بإخلاء منازلهم، معلنًا بدء عملية عسكرية في بلدة ومخيم جباليا (شمال) بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
ونشر الاحتلال خرائط إخلاء جديدة تشمل بلوكات واسعة من منطقة شمال القطاع، واللافت في الخريطة الجديدة هو إلغاء نظام البلوكات القديم وتقسيم المنطقة إلى بلوكات أكبر وترميزها بالحرف وتحديدها باللون الأصفر.
ويزعم الجيش الإسرائيلي أن هذه المنطقة هي منطقة إنسانية وينشر ما يقول إنها طرق انتقال وإخلاء إنسانية مفتوحة على المناطق "الآمنة" في المواصي، محددًا بذلك شارع الرشيد المحاذي للساحل وشارع صلاح الدين.
كذلك أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استكمل تطويق منطقة جباليا شمالي قطاع غزة ونقل الفرقة 162 من محور صلاح الدين إلى جباليا.
غارات مكثفة شمال القطاع
وفجر الأحد، شنّ الاحتلال سلسلة غارات مكثفة ونفّذ أحزمة نارية على شمال قطاع غزة، هي الأعنف منذ مايو/ أيار الماضي، طالت مخيم جباليا وبالدة جباليا وحي القصاصيب وبيت لاهيا والمناطق الغربية من المحافظة الشمالية وأسفرت عن استشهاد 30 فلسطينيًا وجرح العشرات.
وبعد القصف، شهدت المنطقة الشمالية توغلًا بريًا وحركة نزوح للأهالي.
ورغم نفي الجيش الإسرائيلي أن تكون تحركاته الأخيرة تطبيقًا لما بات يُعرف بخطة الجنرالات التي تهدف إلى احتلال دائم لشمال قطاع غزة، إلّا أن الواقع يمثل عكس ذلك، حيث يعمل الاحتلال على خطة تجويع وأوامر إخلاء جديدة تأتي في سياق محاولات التهجير المستمرة.
