السبت 16 نوفمبر / November 2024

جمع بيانات وإضرار بالصحة.. دعاوى قضائية أميركية جديدة ضد تيك توك

جمع بيانات وإضرار بالصحة.. دعاوى قضائية أميركية جديدة ضد تيك توك

شارك القصة

تقول واشنطن إن تيك توك يسعى لاستهداف المستخدمين بالإعلانات - غيتي
تقول واشنطن إن تيك توك يسعى لاستهداف المستخدمين بالإعلانات - غيتي
تتهم الولايات المتحدة تطبيق تيك توك باستخدام برامج عن قصد لإدمان استخدامه وإبقاء الأطفال يشاهدون لأطول فترة ممكنة.

رفعت 13 ولاية أميركية ومنطقة كولومبيا، دعاوى قضائية على تيك توك متهمة منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة بإيذاء المستخدمين صغار السن وعدم توفير الحماية لهم، والإضرار بالصحة العقلية للقاصرين وجمع البيانات الشخصية من دون تصريح.

وتوسع الدعاوى القضائية المرفوعة بشكل منفصل في نيويورك وكاليفورنيا ومنطقة كولومبيا و11 ولاية أخرى المعركة القانونية التي تخوضها شركة تيك توك المملوكة لشركة صينية مع الجهات التنظيمية الأميركية، وتسعى إلى فرض عقوبات مالية جديدة على الشركة.

استخدام برامج عن قصد لإدمان الاستخدام

وتتهم الولايات المتحدة تطبيق تيك توك باستخدام برامج عن قصد لإدمان استخدامه وإبقاء الأطفال يشاهدون لأطول فترة ممكنة وفي كثير من الأحيان عدم تفعيل خصائص الإشراف على المحتوى.

وقال المدعي العام لولاية كاليفورنيا روب بونتا في بيان أمس الثلاثاء: "يعمل تطبيق تيك توك على تعزيز إدمان وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز أرباح الشركات. ويستهدف التطبيق الأطفال عمدًا لأنه يعلم أن الأطفال لا يمتلكون بعد الدفاعات أو القدرة على وضع حدود صحية حول المحتوى الذي يسبب الإدمان".

وتقول الولايات المتحدة: إن تطبيق تيك توك يسعى إلى زيادة الوقت الذي يقضيه المستخدمون على التطبيق من أجل استهدافهم بالإعلانات.

إضرار بالصحة العقلية

وقالت المدعية العامة في نيويورك ليتيتيا جيمس: "يعاني الشباب من مشاكل في صحتهم العقلية بسبب منصات التواصل الاجتماعي المسببة للإدمان مثل تيك توك".

وقالت شركة تيك توك يوم أمس الثلاثاء إنها تعارض بشدة هذه الادعاءات، "التي نعتقد أن الكثير منها غير دقيق ومضلل"، وأنها تشعر بخيبة أمل لأن الولايات اختارت المقاضاة "بدلًا من العمل معنا على حلول بناءة للتحديات التي تواجه الصناعة بأكملها".

وقالت الشركة: إن تيك توك يوفر ميزات أمان بما في ذلك حدود وقت الشاشة الافتراضية وإعدادات الخصوصية الافتراضية للقاصرين الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا.

واتهم المدعي العام في العاصمة واشنطن برايان شوالب تطبيق تيك توك بإدارة أعمال تحويل أموال غير مرخصة من خلال ميزات البث المباشر والعملة الافتراضية.

وقال شوالب في مقابلة: "منصة تيك توك خطيرة من حيث التصميم. إنها منتج مسبب للإدمان بشكل متعمد ومصمم لجعل الشباب مدمنين على شاشاتهم".

واتهمت دعوى واشنطن تطبيق تيك توك بتسهيل الاستغلال الجنسي للمستخدمين القاصرين، قائلة؛ إن البث المباشر والعملة الافتراضية لتيك توك "تعملان مثل نادي تعري افتراضي من دون قيود عمرية".

معركة قانونية

كما بدأت ولاية تكساس إجراءات قانونية الأسبوع الماضي ضد الشركة التي تملكها مجموعة "بايت دانس" الصينية والمتهمة ببيع البيانات الشخصية للمستخدمين القاصرين.

في يونيو/ حزيران الماضي، أخطرت وكالة حماية المستهلك الأميركية وزارة العدل بشأن الاشتباه بانتهاك قانون حماية خصوصية الأطفال عبر الإنترنت الذي أُقرّ عام 1998.

وفي مارس/ آذار 2022، أعلنت ثماني ولايات أنها أطلقت تحقيقًا على مستوى البلاد حول تأثيرات تيك توك على صغار السن.

وفي نهاية المطاف فقد بات مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة على المحك، حيث رفعت وزارة العدل الأميركية دعوى قضائية ضد تيك توك في أغسطس/ آب الماضي بسبب مزاعم حول عدم قيامه بحماية خصوصية الأطفال على التطبيق.

وتخوض شركة بايت دانس، الشركة الأم الصينية لتطبيق تيك توك، معركة قانونية ضد قانون أميركي قد يتسبب في حظر التطبيق في الولايات المتحدة.

لكن بالمقابل، سيسعى تطبيق تيك توك إلى إقناع محكمة فدرالية أميركية بأن القانون الذي يلزم مالكي هذه المنصة الصينيين ببيعه وإلا يُحظّر في الولايات المتحدة، مخالف للدستور الأميركي.

وأصبحت مسألة وصول الأميركيين إلى منصة تيك توك في مقدمة النقاشات السياسية في هذا البلد، في وقت يعارض المرشح الجمهوري دونالد ترمب حظر التطبيق الرائج.

ووقع الرئيس الديمقراطي جو بايدن الذي تخوض نائبته كامالا هاريس المعركة الانتخابية أمام ترمب في الخامس من الشهر المقبل، القانون الذي يمهل تيك توك حتى يناير/ كانون الثاني القادم للتخلي عن ملكيته الصينية تحت طائلة الحظر في السوق الأميركية.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close