Skip to main content

حرب على البشر والحجر في غزة.. الاحتلال حوّل القطاع إلى أكوام من الركام

الأربعاء 9 أكتوبر 2024
مرّت سنة كاملة من التدمير الممنهج في قطاع غزة في حرب وُصفت بأنها الأكثر دموية في القرن الحادي والعشرين - غيتي

بعد عام كامل على بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يسود الدمار المشهد في قطاع غزة. 

يمتد دمار غير مسبوق على مساحة القطاع البالغة 360 كيلومترًا مربعًا، وتتنشر الأنقاض في كل مكان وكأن زلزالًا مرّ من هناك، لكنها غارات الاحتلال وصواريخه. 

وقدّرت منظمة الأمم المتحدة حجم الدمار بـ40 مليون طن من الركام؛ تتطلب أكثر من 14 عامًا لإزالتها.

في شمال غزة، تعود أكوام ركام لوحدات سكنية في بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، كانت تسكن فيها مئات آلاف العائلات الفلسطينية، وسوّيت كلها بالأرض. 

كذلك تدمّر سوق جباليا وشارع الجلاء وشارع البحر بسبب القصف الإسرائيلي. 

تدمير الأبراج ومعالم القطاع

وفي وسط غزة، أغار الطيران الإسرائيلي على برج وطن أحد أكبر أبراج المدينة، وكذلك على أبراج الزهراء.

كما سوّي ما لا يقل عن 25 برجًا بالأرض بسبب القصف الإسرائيلي، إضافة إلى أحياء سكنية استهدفت كليًا في النصيرات والبريج والمغازي ودير البلح. 

ودمّر الاحتلال أيضًا المسجد العمري الكبير، أقدم المساجد في القطاع. واستهدف الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، أقدم كنيسة في القطاع، في إصرار منه على طمس تراث غزة ومعالمها. 

تدمير الأسواق

إلى ذلك، دمّر القصف الإسرائيلي ساحة ميدان فلسطين، القلب النابض لمدينة غزة، وسُوي سوق القيسارية الذي يعد من معالم المدينة بالأرض. وقصف طيران الاحتلال البلدة القديمة وحوّلها إلى ركام. 

أمّا شارع صلاح الدين الذي كان الشريان الاقتصادي للقطاع، وشهد تشييد مصانع ومحلات ومستودعات تجارية، فلم يبقَ لمعالمه أي أثر. 

كما اقتحمت قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي وحاصرته لنحو أسبوعين، لتنسحب في ما بعد مخلفة مقابر جماعية لمئات الشهداء وأضرار كبيرة في المكان. 

مجمع ناصر الطبي تضرّر بدوره على نحو كبير بعد اجتياح الاحتلال له مرتين، كذلك قصف الاحتلال مستشفى دار السلام شرق خانيونس ومحيط مستشفى دار الأمل.  

استهداف المدارس والجامعات

وقصف الاحتلال استهدف أيضًا المؤسسات التعليمية. فجامعة فلسطين العريقة جنوبي مدينة غزة دُمّرت كليًا، وهي واحدة من سبع جامعات في القطاع دمّر الاحتلال ست منها. 

وقصف الاحتلال مدرسة تابعة للأونروا كانت تحوي 2000 نازح. كما قصف مدرسة خديجة الحكومية في دير البلح ما خلّف شهداء وجرحى. 

هكذا، مرّت سنة كاملة من التدمير الممنهج في حرب وُصفت بأنها الأكثر دموية والأكثر وحشية في القرن الـ21.

وفي الأثناء، يبحث الغزيون بين أنقاض منازلهم ومدارسهم وأماكن عملهم عن ذكريات طفولتهم وملامح يومياتهم قبل عدوان الاحتلال على أرضهم. 

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة