Skip to main content

عراقجي في الدوحة.. تهديدات إسرائيلية مستمرة بالهجوم على إيران

الخميس 10 أكتوبر 2024
تأتي زيارة عراقجي إلى قطر وسط تهديد إسرائيل بالردّ على الهجوم الصاروخي الإيراني - وزارة الخارجية القطرية

استقبل رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الخميس، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في الدوحة، وذلك وسط ترقّب ردّ إسرائيل على هجوم صاروخي إيراني استهدفها الأسبوع الماضي.

وخلال اللقاء، شدد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري على "ضرورة تضافر كافة الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد وتجنّب اتساع دائرة العنف في المنطقة"، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية.

وتلعب دولة قطر دور وساطة إلى جانب مصر والولايات المتحدة، بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار في غزة، حيث تدور حرب مدمّرة منذ عام على القطاع. كما أنها دعت مرارًا إلى هدنة في لبنان حيث تكثّف إسرائيل منذ الشهر الماضي عدوانها على هذا البلد العربي.

وأفاد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على منصة "إكس"، بأن عراقجي والشيخ محمد، أجريا "مشاورات مهمة" بشأن "الوضع الإقليمي والعلاقات الثنائية".

وأشار إلى أن "على جميع دول المنطقة أن تبذل قصارى جهودها لتجنيب المنطقة كارثة مفروضة من خلال وقف الإبادة الجماعية في غزة وإنهاء عدوان كيان الاحتلال على لبنان".

تعزيز الأمن والاستقرار 

وأعلنت الخارجية القطرية في بيان أن الجانبين ناقشا "آخر التطورات في المنطقة لا سيما في قطاع غزة ولبنان". وأكد الشيخ محمد بحسب بيان الخارجية، "استعداد دولة قطر الكامل لبذل كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي".

وتأتي زيارة عراقجي إلى قطر وسط تهديد إسرائيل بالردّ على إطلاق إيران في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، حوالي مئتي صاروخ على إسرائيل، في خطوة وصفتها بأنها رد انتقامي على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت بضربة إسرائيلية في سبتمبر/ أيلول، وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران في يوليو/ تموز.

وكان عراقجي قد زار الأربعاء السعودية حيث التقى ولي العهد المملكة الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، في مشاورات قالت إيران إنها تهدف إلى تأمين "ظروف أفضل لفلسطين ولبنان".

والأسبوع الماضي، زار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قطر حيث أكد أن بلاده "لا تتطلع" إلى الحرب، لكنه تعهد في الوقت نفسه برد "أقسى" إذا ردت إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني.

ورأى المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط نيل كويليام أن "إيران تتطلع من خلال هذه المساعي، إلى إظهار للولايات المتحدة وإسرائيل أن جهودها لخفض التوترات مع دول الخليج حقيقية وتؤتي ثمارها".

مناقشة "شن هجوم مفاجئ"

إلى ذلك، فتح من جديد التواصل بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في محادثة هاتفية وصفتها المتحدثة باسم البيت الأبيض بـ"المباشرة والبناءة".

وبعد سؤال حول مضمون المكالمة، علّق بايدن بأنه لم يتحدث مع نتنياهو عن عاصفة فلوريدا. لكن بايدن تحدث معه عن عاصفة من نوع آخر، ، وهي حرب محتملة في الشرق الأوسط، وفقًا لتأكيدات البيت الأبيض.

وبحث الطرفان أمر تهديد إسرائيل بشن هجوم مفاجئ، دقيق، وقاتل على إيران، بحسب وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت.

وقال غالانت: "قدرتنا على الهجوم قوية جدًا. وكما فعلنا حتى الآن في الحروب على جميع الجبهات: من يهاجمنا سنهاجمه، وسنجني منه الثمن. فهجومنا سيكون قاتلًا، دقيقًا، ومفاجئًا، ولن يفهموا ما حدث وكيف حدث، وسيرون النتائج".

غالانت، الذي اضطر إلى تأجيل زيارة مبرمجة إلى واشنطن بعد أن منعه نتنياهو من السفر، عبّر عن استعجال تل أبيب في شن هجومها على إيران.

يأتي ذلك في الوقت الذي تتحدث فيه تقارير أميركية، نقلًا عن إدارة بايدن، عن ضرورة أن يكون الرد مدروسًا وبعيدًا عن تعنت نتنياهو المسجل في عمليات عسكرية أو استخباراتية أخيرة فاجأت واشنطن، بحسب موقع "أكسيوس" الأميركي.

وتدرك واشنطن جيدًا مدى خطورة مآلات معادلة "الرد بالرد"، مما يجعل مرافقتها لقرار تل أبيب أمرًا لا مناص من تحقيقه.

المصادر:
التلفزيون العربي- أ ف ب
شارك القصة