في ظل توتر العلاقات بين البلدين، تستبعد الجزائر فرنسا من مناقصات شراء القمح بعد أن كانت المورّد الرئيسي لها.
وأعلن الديوان المهني للحبوب بالجزائر في 8 أكتوبر/ تشرين الأول أنه سيشتري 500 ألف طن من القمح بعد إجراء مناقصة عامة خلال هذا الأسبوع.
ولم تتلق الشركات الفرنسية دعوة للمشاركة في المناقصة، وفقًا لوكالة "رويترز". كما اشترطت الجزائر ألا تعرض الشركات المشاركة "قمحًا فرنسي الصنع"، بحسب الوكالة.
استبعاد الشركات الفرنسية من مناقصة الحبوب
وأرجع الديوان المهني للحبوب في الجزائر استبعاد الشركات الفرنسية إلى "معايير فنية محددة".
ويُرجح البعض أن الأمر مرتبط بتوتر العلاقات الدبلوماسية إثر دعم فرنسا مخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب في إقليم الصحراء، ما استدعى سحب الجزائر سفيرها من فرنسا وخفض تمثيلها الدبلوماسي لدى باريس.
وقال الديوان الجزائري المهني للحبوب في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري: "إن المناقصة كانت محكومة بمعايير فنية مرتبطة باحتياجات صناعية، ونعامل جميع الموردين بصورة عادلة بغض النظر عن منشأ قمحهم".
وأشار إلى أن الموردين الذين يستوفون المتطلبات الفنية والتجارية سيدعون إلى المشاركة في المناقصات المقبلة.
الجزائر تستبدل القمح الفرنسي بالروسي
وتعد الجزائر واحدة من أكبر مستوردي القمح في العالم، وكانت فرنسا لسنوات عدة أكبر مورد لها قبل أن تحل محلها روسيا في السنوات الأخيرة.
فقد أدت الخلافات بين الجزائر وفرنسا قبل ثلاث سنوات إلى فتح سوق القمح في البلاد أمام موسكو.