الثلاثاء 15 أكتوبر / October 2024

بعد قرار نشرها في إسرائيل.. ما فعالية منظومة "ثاد" بوجه صواريخ إيران؟

بعد قرار نشرها في إسرائيل.. ما فعالية منظومة "ثاد" بوجه صواريخ إيران؟

شارك القصة

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نشر منظومة ثاد الدفاعية يأتي تحسبًا لتهديدات طهران
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نشر منظومة ثاد الدفاعية يأتي تحسبًا لتهديدات طهران - غيتي/ أرشيف
تعتبر منظومة "ثاد" التي تقرر نشرها في إسرائيل سلاحًا دفاعيًا لإسقاط الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية.

مع استمرار الحرب وتوسعها، تعزز إسرائيل منظومات الدفاع الجوي وقدراتها على صد الهجمات المحتملة خاصة من إيران، ما جعل الولايات المتحدة الأميركية تعمل على نشر منظومة ثاد في إسرائيل، المخصصة لاعتراض الصواريخ البالستية.

وتعتبر منظومة "ثاد" سلاحًا دفاعيًا لإسقاط الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية، حيث تقول الشركة المصنعة إن ثاد هي المنظومة الأميركية الوحيدة المصممة لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي.

من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن "نشر هذه المنظومة الدفاعية يأتي تحسبًا لتهديدات طهران، وبعد إخفاق منظومات السهم/آرو ومقلاع داود والقبة الحديدية في اعتراض كثير من الصواريخ الإيرانية خلال هجومها مطلع أكتوبر/ تشرين الأول".

المنظومات الجوية الإسرائيلية

يستخدم الاحتلال الإسرائيلي، منظومة دفاعية جوية متعددة الطبقات لصد الهجمات، إلا أن بعض الصواريخ تمكنت من بلوغ أهدافها، وتحقيق إصابات مباشرة.

وتمثل منظومتا السهم طراز "2" و"3" الطبقة العليا من منظومة الدفاع الإسرائيلية، ونظام أسلحة لاعتراض الصواريخ الباليستية خارج المجال الجوي، بمدى يفوق 1500 كيلومتر وفق بعض المصادر، وبارتفاع يتجاوز 100 كيلومتر فوق الأرض.

وتأتي في الطبقة الوسطى منظومة مقلاع داود لتغطية التهديدات التي تقع بين نطاق اختصاص "القبة الحديدية" ومنظومتي السهم والتي تمثلها الصواريخ متوسطة وطويلة المدى بين 70 و270 كيلومترًا.

وفي الطبقة الرابعة، تأتي أكثر الدفاعات الجوية الإسرائيلية نشاطًا وشهرة وهي القبة الحديدية، حيث يستطيع نظامها المتعدد المهام إسقاط الصواريخ والقذائف المدفعية قصيرة المدى على مسافة تصل إلى 70 كيلومترًا.

ما مدى فعالية منظومة ثاد؟

وفي هذا الإطار، ذكر الخبير العسكري والإستراتيجي منير شحادة، أن منظومة ثاد سلمتها واشنطن لإسرائيل عام 2019، وأن الحديث عن أن عناصر أميركية ستقوم بإدارة هذه المنظومة يدل على أن الاحتلال لم يستخدمها بشكل فعال أثناء الضربة الإيرانية السابقة.

وفي حديث للتلفزيون العربي من استديوهات لوسيل، أشار شحادة إلى أن عدة صواريخ فرط صوتية استطاعت أن تخترق الأجواء الإسرائيلية وتصيب أهدافًا محددة في إسرائيل خلال الضربة الإيرانية التي جرت في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول.

وفيما أوضح أن صواريخ منظومة "ثاد" مخصصة للصواريخ الفرط صوتية، لفت شحادة إلى أن منظومات الدفاع الجوي الأخرى لا تستطيع أن تتصدى لهذه الأنواع من الصواريخ.

وأضاف أنه بسبب الصواريخ الفرط صوتية، صنعت أميركا صواريخ منظومة ثاد التي تبلغ سرعتها 8 ماخ، ما يمكنها أن تكون مؤثرة على الصواريخ الفرط صوتية التي تطلقها إيران.

وقال شحادة: "يعتقد أن روسيا هي من صنعت أسرع صاروخ فرط صوتي وصلت سرعته إلى 21 ماخ"، معبرًا عن اعتقاده بأن إيران صنعت صواريخ وصلت سرعتها إلى 19 ماخ.

وفي هذا الصدد، أوضح أن صواريخ منظومة ثاد، لن تكون فعالة في حال استخدمت إيران صواريخ فرط صوتية تصل سرعتها إلى ما بين 18 و19 ماخ.

ولفت شحادة إلى أن منظومة ثاد تستطيع أن تكون فعالة تجاه الصواريخ التي تتراوح سرعتها ما بين 5 إلى 8 ماخ.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة
Close