أعلن الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم تعيين الألماني توماس توخيل مدرب تشيلسي وبايرن ميونخ السابق مديرًا فنيًا للمنتخب الوطني، وسط انتقادات عدة من الجماهير الإنكليزية.
وسيكون توخيل ثالث مدرب غير إنكليزي يدرب منتخب إنكلترا، بعد السويدي سفين جوران إريكسون، والإيطالي فابيو كابيلو. وأوضح البيان أن الإنكليزي أنتوني باري سيعاونه.
وقال مارك بولنغهام الرئيس التنفيذي للاتحاد: "يسعدنا تعيين توماس توخيل، أحد أفضل لمدربين في العالم، وأنتوني باري وهو أحد أفضل المدرب الإنكليز لدعمه".
وسيقود لي كارسلي، مدرب إنكلترا تحت 21 عامًا المنتخب في مباراتيه المقبلتين في دوري الأمم الأوروبية، بعدما تولى مسؤولية المنتخب الأول بصورة مؤقتة إثر استقالة غاريث ساوثغيت في أعقاب الخسارة أمام إسبانيا في نهائي بطولة أوروبا 2024.
"امتياز كبير"
ويبدأ توخيل وباري مهامهما في أول يناير/ كانون الثاني المقبل قبل تصفيات كأس العالم 2026 والتي تقام في كندا والمكسيك وأميركا.
ويحظى المدرب البالغ عمره 51 عامًا بخبرة في الكرة الإنكليزية إذ قاد تشيلسي للفوز بدوري أبطال أوروبا 2021، قبل إقالته في 2022. كما تولى تدريب بروسيا دورتموند وباريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ.
وقال المدرب: "أنا فخور جدًا بحصولي على شرف قيادة منتخب إنكلترا. لطالما شعرت بارتباط شخصي باللعبة في هذا البلد، والتي منحتني بعض اللحظات الرائعة بالفعل". وأضاف: "إنه امتياز كبير أن أحظى بفرصة لتمثيل إنكلترا وفرصة العمل مع هذه المجموعة المميزة والموهوبة من اللاعبين مثيرة جدًا".
وتعرض المنتخب الإنكليزي لخسارة صادمة أمام اليونان، الخميس الماضي، ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية، على أرضه وأمام جماهيره بنتيجة 2-1، قبل أن يستعيد أنفاسه الأحد ويحقق انتصارًا ثمينًا على فنلندا بنتيجة 3-1، في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة السادسة التي يحتل المركز الثاني فيها، بتسع نقاط مقابل 12 للمتصدر اليونان.
انتقادات حادة
وتأتي تجربة توخيل الجديدة، بعد سلسلة إخفاقات تعرض لها مع بايرن ميونخ الألماني الموسم الماضي، حيث خرج الفريق خالي الوفاض من البطولات لأول مرة منذ 11 عامًا.
وأفردت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، سلسلة انتقادات جماهيرية طالت قرار الاتحاد الإنكليزي بتعيين توخيل، حيث رأى مشجعون أن المدرب الألماني غير قادر على ضبط مجموعة كبرى من الأسماء.
واتهم البعض الاتحاد الإنكليزي بقصر النظر، لاسيما أن توخيل أخفق بشكل كبير مع بايرن ميونخ، وفي ظل غياب الخبرة الدولية للمدرب، وقارنوه مع ساوثغيت معتقدين أن الأخير حقق "أفضل الممكن" مع إنكلترا، وكان يجب أن يستمر في منصبه.
وتبنى مشجع رابع هذا الرأي، وأضاف بحسب ما نقلت عنه عن الصحيفة البريطانية: "إنه غير قادر على تحقيق الإنجازات المطلوبة"، موضحًا: "الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم لن يفشل أبدًا في توظيف لاعبين غير قادرين على تحقيق الإنجازات المطلوبة كمدربين لإهدار أجيال مختلفة من اللاعبين الذين ينعم عليهم".