أكد عضو مجلس النواب اللبناني عن حزب الله حسن فضل الله، اليوم الخميس، أنّ الجيش الإسرائيلي لم يسيطر على أي قرية في جنوب لبنان حتى الآن.
وأشار إلى أن قيادة الحزب تنسق بعناية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار.
جهود سياسية لوقف إطلاق النار
وأضاف: "على المستوى السياسي، ومنذ بدء جبهة الإسناد قبل سنة، فإن دولة الرئيس بري والحكومة تتوليان التفاوض مع الموفدين الدوليين من أجل الوصول إلى وقف العدوان، واليوم يسعيان إلى الوصول إلى مرحلة وقف إطلاق النار".
وأوضح أن هذا الملف يُتابع بدقة وتنسيق كامل بين قيادة حزب الله وبري، وقال: "لسنا بوارد الدخول في أي تفصيل يتعلق بهذا الأمر، بل متروك للجهود السياسية التي تجري على أكثر من صعيد".
وأشار إلى أن "للميدان رجاله وإدارته المرنة التي تقدّر ظروف المعركة ومتطلباتها"، موضحًا أن المقاومين يقاتلون جيش الاحتلال على الحدود الجنوبية للبنان وداخل المستوطنات الإسرائيلية.
كما أكد أن "خيار قيادة المقاومة هو مواصلة القتال بجميع الوسائل اللازمة لمواجهة العدو، بهدف منعه من تحقيق أهدافه وإجباره على وقف عدوانه".
وبخصوص العملية العسكرية البرية التي تشنها إسرائيل، قال فضل الله: "صحيح أن جيش الاحتلال يدخل أحيانًا بعض البيوت ويلتقط الصور، لكن يمكنني أن أؤكد اليوم أنه لم يستقر في أي منطقة. على العكس، هو يتقدم فقط داخل المستوطنات والمقاومة تواجهه هناك، ولم يتمكن من احتلال أي قرية منذ أسبوعين".
حزب الله يستهدف تجمعات وآليات إسرائيلية
ويواصل حزب الله عملياته، حيث أعلن أنه استهدف تجمعًا لجنود الاحتلال بين كفركلا والعديسة بقذائف المدفعية. كما استهدف تجمعًا لجنود إسرائيليين عند بوابة مستعمرة مسكاف عام بصلية صاروخية، وقصف مستعمرة كفر فراديم بصلية صاروخية.
كذلك استهدف مقاتلو الحزب دبابتي ميركافا في مرتفع اللبونة بالصواريخ الموجّهة ما أدى إلى احتراقهما ووقوع طاقمهما بين قتيل وجريح، بحسب بيان الحزب.
وقد دوّت صفارات الإنذار في بلدة الغجر الواقعة في الجولان السوري المحتل خشية من تسلل مسيّرة من جنوب لبنان.
وأشار مراسل التلفزيون العربي في الجليل الأعلى أحمد جرادات إلى أنه جرى اعتراض صاروخ واحد على الأقل بعد أن دوّت صفارات الإنذار في مرغليوت ومسكاف عام الواقعة في إصبع الجليل والتي يستهدفها حزب الله يوميًا.
وبحسب جرادات، تتناقل مجموعات تلغرام إسرائيلية منذ يوم أمس أنباء تشير إلى وقوع حدث أمني داخل لبنان وسط تعتيم إسرائيلي على ما يجري في جنوب لبنان حيث يحاول جيش الاحتلال التوغل في المناطق اللبنانية الحدودية الواقعة في القطاعين الغربي والأوسط.
