الإثنين 21 أكتوبر / October 2024

قضية التسريبات تتفاعل.. تحقيق أميركي وجلسة سرية لمجلس النواب

قضية التسريبات تتفاعل.. تحقيق أميركي وجلسة سرية لمجلس النواب

شارك القصة

رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون
رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون - غيتي
فتحت السلطات الأميركية تحقيقًا في تسريب وثائق استخباراتية سرية بشأن استعداد إسرائيل لمهاجمة إيران بعد قصف تل أبيب بعشرات الصواريخ.

أفاد رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون اليوم الأحد، بأن تحقيقًا يجري حول تسريب وثائق مخابرات أميركية سرية تتعلق باستعدادات إسرائيل لضرب إيران.

وفي تعليق لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، قال جونسون: "ستعقد جلسة سرية... نتابع ذلك عن كثب"، دون مزيد من التفاصيل.

ومنذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري تترقب إيران هجومًا محتملًا قد تشنه تل أبيب عليها، بعد أن أطلقت طهران نحو 180 صاروخًا على إسرائيل ردًا على اعتداءات إسرائيلية، فيما توعد الاحتلال بـ"شن هجوم قوي وكبير" على طهران.

تحقيق أميركي حول تسريب وثائق سرية

وكانت السلطات الأميركية فتحت تحقيقًا في تسريب الوثائق، فيما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤول أميركي قوله: إنّ الوثائق تبدو "رسمية وحقيقية".

وقال أحد المسؤولين الأميركيين للوكالة: إنّ التحقيق يدرس كيفية الحصول على الوثائق، بما في ذلك إذا ما كان تسريبًا متعمدًا من داخل مجتمع الاستخبارات الأميركية، أو تم الحصول عليها بطريقة أخرى مثل الاختراق، وما إذا كان قد تم تسريب أي معلومات استخباراتية أخرى.

وأضاف المسؤول أنّ التحقيق يتضمّن تحديد من كان يتمتع بإمكانية الوصول إلى الوثائق قبل نشرها.

وأمس السبت، عبّر مسؤولون أميركيون كبار عن قلقهم إزاء تسريب وثيقتين استخباريتين أميركيتين، تناولتا الاستعدادات الإسرائيلية لهجوم على إيران، ونشرهما حساب على تطبيق "تليغرام" مرتبط بإيران، وفق إعلام عبري.

ووفق موقع "واللا" الخاص، فإنّ حسابًا على موقع "تليغرام" باسم "Middle east spectator"، قال الجمعة، عبر منشور "إنه تلقى وثائق من مصدر في مجتمع الاستخبارات الأميركي حول الاستعدادات الإسرائيلية لهجوم على إيران".

وأرفق الحساب الإيراني، المنشور بوثائق مصورة قال إنها للتسريبات التي حصل عليها.

من جهتها، امتنعت وزارة الدفاع الأميركية ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية (CIA) عن التعليق على الوثائق المسربة لكنهما لم ينكرا صحتها، بحسب موقع "واللا".

ووصف المسؤولون الأميركيون التسريب بأنه "حادث خطير للغاية"، لكنهم أشاروا إلى أنه، في تقديرهم، لن يؤثر على الخطط العملياتية الإسرائيلية.

ما مضمون الوثائق؟

وبحسب موقع "واللا"، شملت الوثائق تقريرًا لوكالة الاستخبارات المرئية التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، تضمن تفاصيل العمليات التحضيرية خلال الأيام الأخيرة في عدة قواعد لسلاح الجو الإسرائيلي، بما في ذلك نقل أسلحة متقدمة، مخصصة لمهاجمة إيران.

ويبدو أنّ المعلومات تمّ جمعها بالكامل من خلال استخدام تحليل صور الأقمار الصناعية.

ونُسبت الوثائق إلى الوكالة الوطنية الأميركية للاستخبارات الجغرافية المكانية ووكالة الأمن القومي، وتُشير إلى أنّ إسرائيل تستمرّ في نقل تجهيزات عسكرية من أجل شنّ هجوم على إيران.

وتمّت مشاركة الوثائق في إطار تحالف "العيون الخمس" الاستخباراتي، الذي يضمّ الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا وأستراليا.

وفي الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، شنت إيران هجوًما بنحو 180 صاروخًا "انتقامًا" لاغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وأمين عام حزب الله حسن نصر الله، والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، ومجازر إسرائيل بغزة ولبنان.

وفي اليوم التالي، أقر الجيش الإسرائيلي بأن الضربة الصاروخية خلفت أضرارًا في بعض قواعده الجوية، ليقول بعدها إن الاستعداد للرد على طهران مستمر، وإن إسرائيل لا تنوي المضي قدمًا دون رد "كبير وشديد" على الهجوم الإيراني.

وعقب الهجوم الإيراني الانتقامي، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة إسرائيل العسكريون والسياسيون بـ"شن هجوم قوي وكبير" على طهران، دون تحديد موعد لذلك، فيما طالب بعضهم بمهاجمة المنشآت النووية والنفطية في إيران.

بالمقابل، توعدت طهران بأنها سترد بضرب "بنية إسرائيل التحتية بشكل واسع وشامل" إذا ردت الأخيرة على هجومها الانتقامي.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close