الأول من نوعه.. الجيش السوداني يعلن انشقاق قيادي عن "الدعم السريع"
أكد الجيش السوداني، الأحد، انشقاق القائد العسكري أبو عاقله محمد أحمد كيكل، عن قيادة قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة (وسط)، وانضمامه إلى القتال في صفوف الجيش.
وقال الجيش في بيان للناطق الرسمي للقوات المسلحة السودانية "انحاز (كيكل) لجانب الحق والوطن اليوم (الأحد)، وبعد مغادرته لصفوف المتمردين مقررًا القتال جنبًا إلى جنب مع قواتنا، القائد بالمليشيا أبو عاقلة كيكل، ومعه مجموعة كبيرة من قواته بعد أن تكشف لهم زيف وباطل دعاوى الدعم السريع".
وأضاف البيان: "ترحبّ القوات المسلحة بهذه الخطوة الشجاعة من قبلهم، وتؤكد أن أبوابها ستظل مشرعة لكل من ينحاز إلى صف الوطن وقواته المسلحة".
ويعد هذا الانشقاق الأول من نوعه في قوات الدعم السريع.
وكيكل، قائد قوات "درع السودان" التي تكونت مطلع 2022 في مناطق شرق ولاية الجزيرة، ويقدر عدد أفرادها بأكثر من 35 ألف مقاتل، وانضم لقوات الدعم السريع في أغسطس/ آب 2023.
"عفو لأي متمرد عائد"
وأكد الجيش "عفو رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان عن أي متمرد ينحاز لجانب الوطن ويبلغ لأقرب قيادة عسكرية بكل مناطق السودان".
ومنذ أبريل/ نيسان 2023 يشهد السودان حربًا بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان أودت بحياة عشرات الآلاف.
والجمعة، دعت نحو عشر دول بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، الطرفين المتحاربين في السودان إلى ضمان وصول الإعانات الإنسانية إلى ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى "مساعدة عاجلة".
وقد نزح حوالي 11,3 مليون شخص جراء الحرب، بينهم نحو 3 ملايين شخص فروا من السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي وصفت الوضع بأنه "كارثة" إنسانية.
ويواجه نحو 26 مليون شخص انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، وقد أُعلِنت المجاعة في مخيم زمزم في دارفور.
وقالت نحو عشر دول غربية في بيان مشترك "إن العرقلة الممنهجة من كلا المعسكرين للجهود الإنسانية المحلية والدولية هي أساس هذه المجاعة".