اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت، الكادر الطبي بالإضافة لجرحى ومرضى من مستشفى كمال عدوان الذي اقتحمه أمس الجمعة شمال القطاع، في ظل عملية إبادة وتطهير عرقي مستمرّة منذ 22 يومًا.
وأفاد شهود عيان بأنّ قوات الاحتلال تتعمّد إشعال النيران بعشرات المنازل المحيطة في مستشفى كمال عدوان.
وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل كل الكادر الطبي من الرجال إضافة إلى جرحى ومرضى من مستشفى كمال عدوان، بينما يحتجز النساء في إحدى غرف المستشفى دون ماء أو طعام.
وناشدت الوزارة المؤسسات الدولية والأممية "التدخّل العاجل" لحماية المرضى والكوادر الطبية العاملة في المستشفى.
وأحرق جيش الاحتلال الإسرائيلي مركبات الإسعاف داخل مستشفى كمال عدوان، وقام بعمليات تخريب وتدمير لمرافق المستشفى.
وأمس الجمعة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة انقطاع الاتصالات بالطواقم الطبية داخل مستشفى كمال عدوان، بعد اقتحامه من قبل جيش الاحتلال.
كما قالت منظمة الصحة العالمية إنّها فقدت الاتصال بالمستشفى.
غارات متفرّقة
يأتي ذلك في وقت استمرّ العدوان الإسرائيلي على مناطق متفرّقة في قطاع غزة، مخلفًا شهداء وجرحى.
وأعلن الدفاع المدني في غزة أنّ عناصره لا تستطيع الاستجابة لنداءات تصلهم من منازل تعرّضت للقصف والحرق في جباليا النزلة شمال القطاع.
وأفاد مراسل "التلفزيون العربي" باستشهاد 3 فلسطينيين وجرح آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مواطنين في جباليا، مضيفًا أنّ قوات الاحتلال تنسف مبان سكنية في مخيم جباليا.
كما شنّت مدفعية جيش الاحتلال قصفًا مدفعيًا متواصلًا على بيت لاهيا شمال القطاع.
وفي وسط القطاع، أفاد مراسل "التلفزيون العربي" باستشهاد فلسطيني جراء إطلاق مسيّرات إسرائيلية نيرانها باتجاه مواطنين شرق مخيم البريج.
كما أشار إلى أن الزوارق البحرية الإسرائيلية تُطلق نيرانها باتجاه المناطق الغربية لمخيم النصيرات، بينما تقصف مدفعيتها شمال غرب المخيم.
إلى ذلك، استشهد فلسطيني وأُصيب آخرون بجروح، جراء غارة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على بلدة الزوايدة.
وشنّ الاحتلال قصفًا مدفعيًا على المناطق الغربية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بينما استهدفت غارة منزلًا في محيط بركة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد امرأة.
وأُصيب عدد من الفلسطينيين بجروح إثر إطلاق مسيّرة إسرائيلية النار عليهم في حي الصبرة جنوب المدينة.
في غضون ذلك، أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، إسقاط طائرة إسرائيلية مسيّرة من نوع "كواد كابتر"، والسيطرة عليها خلال تنفيذها مهام استخبارية في شمال قطاع غزة.