السبت 26 أكتوبر / October 2024

إحباط إسرائيلي من "حجم الهجوم".. طهران تؤكد حقها في الدفاع عن النفس

إحباط إسرائيلي من "حجم الهجوم".. طهران تؤكد حقها في الدفاع عن النفس

شارك القصة

انتقد لابيد طبيعة الهجوم الإسرائيلي بقوله إن "قرار عدم مهاجمة أهداف إستراتيجية واقتصادية في إيران كان خاطئًا"
انتقد لابيد طبيعة الهجوم الإسرائيلي بقوله إن "قرار عدم مهاجمة أهداف إستراتيجية واقتصادية في إيران كان خاطئًا" - رويترز
أفاد مراسل التلفزيون العربي بأن ردود الفعل الأولية خارج إطار الحكومة الإسرائيلية لم تكن راضية تمام الرضا عن الهجوم الإسرائيلي على إيران.

نددت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم السبت بالهجمات الإسرائيلية على بلادها، مؤكدة امتلاك طهران "حق الدفاع عن النفس" وفق ميثاق الأمم المتحدة، فيما انتقد قادة في المعارضة وأعضاء كنيست إسرائيليين الهجوم الذي شنته تل أبيب على إيران.

وكانت إسرائيل قد أعلنت السبت أنها شنّت ضربات "دقيقة وموجهة" على مواقع تصنيع صواريخ وقدرات جوية أخرى في إيران، ردًا على هجوم صاروخي إيراني كبير على تل أبيب في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول. وأطلقت آنذاك طهران نحو 200 صاروخ باتجاه إسرائيل.

من جهته، قال الدفاع الجوي الإيراني: إن "الدفاعات الجوية تصدّت لمحاولات الكيان الصهيوني مهاجمة بعض النقاط في طهران والبلاد".

طهران تؤكد حقها في الدفاع عن النفس

وقالت الخارجية الإيرانية في بيان لها: إن "العدوان الإسرائيلي على منشآت عسكرية في إيران، يعد انتهاكًا للقانون الدولي".

وأضافت أن "إيران وكما أكدت عليه مرارًا، تمتلك حق الدفاع عن نفسها كما هو منصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، ضد الأنشطة العدوانية الخارجية".

كما أعربت عن شكرها للدول التي نددت بالهجوم الإسرائيلي على إيران، التي قالت إنها "ستستخدم جميع الإمكانيات في سبيل الدفاع عن شعبها، وأمنها ومصالحها الحيوية".

وتابعت: "لا شك أن استمرار جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وعدوانه على لبنان، والمتواصل بدعم شامل عسكري وسياسي من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، يشكل السبب الرئيسي للتوتر وانعدام الأمن بالمنطقة".

واختتم البيان بدعوة كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والأطراف للوفاء بمسؤوليتها ضمن إطار "اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية" و"اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949"، للتحرك "بشكل عاجل وجماعي ضد إسرائيل التي ترتكب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واتفاقية منع الإبادة الجماعية والقانون الدولي الإنساني".

لابيد: عدم مهاجمة أهداف إستراتيجية واقتصادية "كان خاطئًا"

إلى ذلك، أفاد مراسل التلفزيون العربي عبد القادر عبد الحليم من مدينة القدس المحتلة، بأن ردود الفعل الأولية خارج إطار الحكومة الإسرائيلية لم تكن راضية تمام الرضا عن الهجوم الإسرائيلي على إيران.

وفيما أيّد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الهجوم الذي نفذته تل أبيب على إيران، فجر السبت، قال إن قرار المستوى السياسي في الحكومة عدم مهاجمة أهداف إستراتيجية واقتصادية "كان خاطئًا".

وفي تدوينة بحسابه على منصة إكس، صباح السبت، قال لابيد: "أهنئ سلاح الجو الإسرائيلي الذي أظهر مرة أخرى تفوقه الجوي وقدرات عملياتية على أعلى مستوى في العالم".

وأضاف لابيد: "عرف أعداء إسرائيل هذا الصباح أن الجيش الإسرائيلي قوي ويستطيع الهجوم بقوة والوصول إلى أي مكان".

وانتقد طبيعة الهجوم الإسرائيلي بقوله إن "قرار عدم مهاجمة أهداف إستراتيجية واقتصادية في إيران كان خاطئًا".

وتابع لابيد، وهو زعيم حزب "هناك مستقبل": "كان بإمكاننا، بل وكان ينبغي لنا، أن ندفّع إيران ثمنًا باهظًا".

إحباط إسرائيلي من حجم الرد على إيران

ولم تقتصر الانتقادات على زعيم المعارضة، فقد انتقد زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان الهجوم على إيران، وقال على منصة إكس: "بدل تحصيل ثمن حقيقي من طهران اكتفت حكومة نتنياهو مرة أخرى بعمليات استعراضية".

وأضاف أن "الضربة الإسرائيلية لن توقف الإيرانيين وسيواصلون جهودهم للحصول على أسلحة نووية".

من جهتها، قللت تالي غوتليف، النائبة بالكنيست (البرلمان) عن حزب الليكود الحاكم بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من جدوى الهجوم الإسرائيلي على إيران.

وقالت غوتليف في منشور على منصة إكس: "عدم مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية سيظل صرخة لأجيال عديدة".

واعتبرت عدم مهاجمة احتياطيات النفط الإيرانية "خطأ فادحًا".

وتابعت غوتليف: "لقد أهدرنا فرصة لإضعاف إيران في التحول إلى قوة نووية لسنوات عديدة".

وفيما شددت على أن "مهاجمة المنشآت العسكرية الإيرانية لا تغير معادلة توازن الرعب في الشرق الأوسط"، رأت غوتليف أن الهجوم الأخير ضد إيران "مجرد دليل على أننا قادرون، وكان من الأفضل عدم القيام به".

واعتبرت النائبة الإسرائيلية أن الهجوم هو "للأسف استسلام لإدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن، التي لا تفكر لحظة واحدة في مصالح إسرائيل"، على حد تعبيرها.

وبحسب إعلام عبري، ضغطت واشنطن على تل أبيب خلال الأيام الأخيرة، لتخفيف هجومها على إيران بحيث "لا يقود إلى اندلاع حرب إقليمية واسعة".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close