اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أحد أطباء منظمة "أطباء بلا حدود" الخيرية العاملين في مستشفى كمال عدوان بشمال غزة، الذي تم قصف الطابق الثالث منه اليوم الخميس، ما أدى إلى اندلاع حريق تسبّب بأضرار كبيرة.
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن إسرائيل اعتقلت محمد عبيد، وهو جراح عظام في المنظمة يعمل بمستشفى كمال عدوان في شمال غزة، خلال اقتحام المستشفى يوم 26 أكتوبر/ تشرين الأول.
وأضافت المنظمة: "نشعر بقلق بالغ لاعتقال زميلنا". وطالبت بسلامة وحماية الطبيب وجميع العاملين في المجال الطبي في غزة، مشيرة إلى أنهم "يعملون في ظل ظروف مستحيلة ويواجهون أعمال عنف مروعة في أثناء محاولتهم تقديم الرعاية الصحية".
استهداف مستشفى كمال عدوان
ويوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة بعد أن دمرّت سوره وألقت قذائف في ساحاته، ثم انسحبت منه في اليوم التالي مخلفة شهداء ودمارًا واسعًا داخله وخارجه.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل الكادر الطبي من الرجال، بالإضافة إلى جرحى ومرضى من مستشفى كمال عدوان.
وأشارت الوزارة إلى أنه "لم يتبق في المستشفى إلا طبيب واحد تخصص أطفال من بين كل التخصصات".
وأفاد مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، بأن جيش الاحتلال استهدف الطابق الثالث من المستشفى اليوم الخميس. وأدى القصف المدفعي إلى اندلاع حريق في أقسام تحتوي على جرحى ومستلزمات طبية، عمد الكادر الطبي من النساء إلى إخماده بطريقة بدائية.
ولفت أبو صفية في حديث إلى التلفزيون العربي، إلى أن طاقم المستشفى اضطر لترك الجرحى يموتون بسبب توقف العمليات الجراحية.
وقال: "إن الوضع داخل المستشفى كارثي، وطالبنا بإدخال سيارات الإسعاف لنقل الجرحى، لكن دون جدوى".
ويمارس الاحتلال حربًا على القطاع الصحي في قطاع غزة، حيث اعتبرت لجنة التحقيق الدولية المستقلّة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة في تقريرها الأخير، أنّ الاحتلال الإسرائيلي ينفّذ سياسة منسّقة لتدمير نظام الرعاية الصحي في قطاع غزة.