"الاحتلال غير جاد".. حماس: نقبل أي اقتراح يوقف الإبادة في غزة
أكدت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" الجمعة، أنها مستعدة لقبول أي مقترح يوقف الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة بشكل دائم وليس مؤقتًا، وشدّدت في الوقت ذاته على أن تل أبيب غير جادة في المفاوضات.
وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان في تصريحات لقناة الأقصى التابعة لحماس، أوردها موقع القناة عبر منصة تلغرام: "أي مقترح يقدم لنا ويحقق مطالب شعبنا وينهي معاناته، ويوقف العدوان الإسرائيلي نهائيًا وليس مؤقتًا سنمضي به بلا تردد".
وجاءت تصريحات حماس، فيما تعثرت مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة حرب الإبادة في القطاع وعدم الانسحاب منه.
وشدّد حمدان على أن "الاحتلال الإسرائيلي يقدم أفكارًا في الهواء وليس عرضًا حقيقيًا، وهو غير جاد في المفاوضات أبدًا".
وأشار حمدان إلى أن "التاريخ يشهد بأن المقاومة الفلسطينية لم تنكسر يومًا، والاحتلال يدرك أنه لا يستطيع كسر إرادة شعبنا".
ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الإبادة الإسرائيلية على غزة وتبادل المحتجزين، يواصل نتنياهو وضع شروط جديدة تشمل "استمرار السيطرة على محور صلاح الدين الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)".
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
وتقدر تل أبيب وجود 101 محتجزًا بقطاع غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.
مقترح جديد
وفي وقت سابق، الجمعة، أعلن قيادي في حركة حماس أن الحركة تلقت مقترحًا من مصر وقطر لهدنة مؤقتة في قطاع غزة لكنها رفضته لأنه لا يتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس شرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول الحديث: "المقترحات لا تتضمن وقفا دائمًا للعدوان ولا انسحابًا للجيش الإسرائيلي من القطاع ولا عودة للنازحين".
وأضاف أن المقترحات "لا تعالج احتياجات شعبنا للأمن والاستقرار والإغاثة والإعمار، ولا فتح المعابر بشكل طبيعي وخصوصًا معبر رفح"
وبحسب المسؤول فإن وفد الحركة "جدد التأكيد على أن ما يريده الشعب الفلسطيني هو الوقف الكامل والشامل والدائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وعودة النازحين، ورفع الحصار".