الخميس 14 نوفمبر / November 2024

استهدف محطة للقطارات.. تفجير دام يخلف عشرات القتلى والجرحى في باكستان

استهدف محطة للقطارات.. تفجير دام يخلف عشرات القتلى والجرحى في باكستان

شارك القصة

من آثار التفجير الدامي بالسكك الحديد في باكستان
من آثار التفجير الدامي بالسكك الحديدية في باكستان - وكالة خراسان
تعد جماعة جيش تحرير بلوشستان أكبر الجماعات العرقية المتمردة التي تقاتل الحكومة الباكستانية وتتهمها بأنها تستغل موارد الغاز والمعادن في الإقليم بشكل جائر.

أدى انفجار قنبلة في محطة للسكك الحديدية بمدينة كويتا بجنوب غرب باكستان، اليوم السبت، إلى مقتل نحو 24 شخصًا وإصابة أكثر من 40 آخرين، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز" عن الشرطة ومسؤولين آخرين.

وتواجه باكستان تصاعدًا في هجمات متمردين انفصاليين لديهم دوافع عرقية في إقليم بلوشستان في الجنوب ومتشددين في شمال غرب البلاد.

استهداف الجيش

وقال معظم جاه أنصاري، المفتش العام للشرطة في بلوشستان: إن 24 شخصًا لقوا حتفهم حتى الآن بسبب الانفجار الذي وقع في محطة السكك الحديدية والتي عادة ما تكون مزدحمة في وقت مبكر من اليوم.

وأضاف: "الهدف كان أفرادًا بالجيش من مدرسة المشاة"، مشيرًا إلى أن العديد من الجرحى في حالة حرجة.

وأعلنت جماعة "جيش تحرير بلوشستان" الانفصالية المسلحة مسؤوليتها عن الهجوم في بيان لها، حيث تسعى الجماعة إلى استقلال إقليم بلوشستان، الذي يقطنه نحو 15 مليون نسمة، وتحده أفغانستان من الشمال وإيران من الغرب.

وتعد جماعة جيش تحرير بلوشستان أكبر الجماعات العرقية المتمردة، التي تقاتل الحكومة وتتهمها بأنها تستغل موارد الغاز والمعادن في الإقليم بشكل جائر.

وتقول جماعة "جيش تحرير بلوشستان": إن الحكومة تستغل بشكل غير عادل موارد الغاز والمعادن في الإقليم حيث ينتشر الفقر.

"تفجير انتحاري"

وقال المتحدث باسم المستشفى الدكتور وسيم بايج لوكالة "رويترز": "حتى الآن نُقل 44 مصابًا إلى مستشفى مدني"، فيما ذكر محمد بلوش قائد عمليات الشرطة أن الانفجار ناجم عن تفجير انتحاري على ما يبدو، وإن التحقيقات جارية لجمع المزيد من المعلومات.

وأضاف: "الانفجار وقع داخل محطة السكك الحديدية عندما كان القطار السريع المتجه إلى بيشاور على وشك المغادرة إلى وجهته".

وفي أغسطس/ آب الفائت، قُتل ما لا يقل عن 73 شخصًا في إقليم بلوشستان، بعد أن هاجم المسلحون الانفصاليون مراكز للشرطة وخطوطًا للسكك الحديدية وطرقًا سريعة.

وكانت تلك الهجمات الأوسع نطاقًا منذ سنوات التي يشنها المسلحون، الذين يخوضون تمردًا مستمرًا، منذ عقود سعيًا لانفصال الإقليم الجنوبي الغربي الغني بالموارد، والذي يضم مشاريع كبرى تقودها الصين مثل ميناء ومنجم للذهب والنحاس.

ويستهدف المسلحون العمال القادمين من إقليم البنجاب شرق البلاد، كما استهدفوا أيضًا المصالح الصينية والصينيين الذين يعملون في الإقليم، حيث تدير الصين ميناء جودار الإستراتيجي في جنوب بلوشستان، بالإضافة إلى منجم ذهب ونحاس في الغرب.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات

الدلالات