كشف وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طلب تأجيل تقديم شهادته في محاكمته بتهم فساد، بداعي الانشغال بالحرب على قطاع غزة ولبنان، و"الصدام العسكري" مع إيران.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "طلب مجددًا إرجاء شهادته في محاكمته، وهذه المرة لمدة شهرين ونصف الشهر".
وقالت: "كتب محامو الدفاع عنه، في طلب قُدم إلى المحكمة المركزية بالقدس، أنه بسبب سلسلة حوادث استثنائية في الحرب، لم يكن بمقدورهم إعداد نتنياهو للإدلاء بشهادته".
وأشاروا في الطلب إلى "تصفية قادة التنظيمات المعادية (يقصدون "حزب الله" و"حماس") والصدام العسكري المباشر مع إيران".
وتنظر المحكمة في لائحة اتهام مقدمة ضد نتنياهو بتهم فساد، هي الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة، وهو ينفي صحة الاتهامات.
وانعقدت أولى جلسات محاكمة نتنياهو في 24 مايو/ أيار 2020، وهو غير مُطالب وفق القانون بالاستقالة من منصبه إلا إذا أدانته المحكمة العليا، وهو قرار قد يستغرق تبنيه شهورًا طويلة.
ونقلت هيئة البث عن زعيم تحالف "الديمقراطيون" المعارضة يائير غولان قوله إن "هدفًا واحدًا يقود نتنياهو، وهو عدم دخوله السجن". وتابع: "آمل أن تُظهر المحكمة مبادئ ثابتة، بحيث تأمر بمواصلة المحاكمة كما هو مخطط بما في ذلك الإدلاء بشهادة رئيس الوزراء".
ويتهم قادة في المعارضة نتنياهو بالإصرار على مواصلة الحرب على غزة وفتح جبهة حرب على لبنان، بهدف التهرب من محاكمته، ومحاولة تحقيق نصر ربما ينقذه من المحاكمة، ويحافظ على منصبه رغم إخفاقاته منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
رشى وهدايا
ومنذ أشهر يرفض نتنياهو دعوات المعارضة إلى رحيل الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة، في ظل اتهامات لقادة الحكومة والجيش والمخابرات بالفشل منذ هجوم "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023.
وتتعلق محاكمة نتنياهو بملفات تورطه في التوصل إلى اتفاق مع مالك صحيفة "يديعوت أحرونوت" الناشر أرنون موزيس، تقوم بموجبها الصحيفة الإسرائيلية، وهي من الأكثر انتشارًا في الدولة العبرية، بتغطية إيجابية عنه، وكذلك اتهامه بتقديم مجاملات عبر قنوات تنظيمية في حدود 1.8 مليار شيكل (حوالي 500 مليون دولار) لشركة بيزك الإسرائيلية للاتصالات.
ويضم ملف نتنياهو القضائي تهمة حصول نتنياهو على منافع شخصية في تلقي هدايا بقيمة 750 ألف شيكل (240 ألف دولار)، من المنتج الإسرائيلي الهوليوودي أرنون ميلتشان، و250 ألف شيكل (72 ألف دولار) من الملياردير الأسترالي جيمس باكر.
