الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

أزمة جديدة.. هل تلقى نتنياهو تحذيرات قبل عملية "طوفان الأقصى"؟

أزمة جديدة.. هل تلقى نتنياهو تحذيرات قبل عملية "طوفان الأقصى"؟

شارك القصة

فقد نتنياهو شعبية واسعة منذ عملية طوفان الأقصى
فقد نتنياهو شعبية واسعة منذ عملية طوفان الأقصى - غيتي
يتسع الشرخ بين الجيش ونتنياهو بعد تأكيدات استخباراتية بأنّ هذا الأخير تلقى تحذيرات في مناسبات عدة قبل وقوع هجوم "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر.

تتعمق الأزمة في الداخل الإسرائيلي، جراء نفي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ما كشفه الجيش الإسرائيلي عن توجيهه رسائل تحذيرية عن هجوم تُحضر له حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، واصفًا إياها بـ"المناقضة للواقع".

وفي هذا السياق، دعا عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى تشكيل لجنة تحقيق في السجال الحاصل، فيما قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إنّ قيادة الجيش تصرّ على عدم استخلاص العبر من الخلل في الاستعدادات قبل السابع من أكتوبر.

أربع رسائل من الجيش

وكان جيش الاحتلال قد كشف بأنه بعث أربع رسائل قبل هجوم السابع من أكتوبر، الذي نفذته كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" على مستوطنات غلاف غزة، لنتنياهو وحكومته، وقال الجيش إنه حذر رئيس الحكومة في تل أبيب من هجوم مرتقب تعدّ له حركة حماس.

شعبة المخابرات الإسرائيلية التابعة للجيش زعمت أنّها أبلغت رئيس حكوماتها بين شهري مارس/ آذار ويوليو/ تموز من العام الماضي بالتحذيرات المختلفة تلك، أي ما قبل وقوع هجوم "طوفان الأقصى"، متهمة نتنياهو بتجاهلها. 

ومع نفي رئيس الحكومة الذي قد يواجه المحاكمة مع انتهاء الحرب، وصف نتنياهو تلك الادعاءات بحقه بـ"البعيدة عن الواقع"، مؤكدًا أن الاستخبارات زعمت بأن حماس لا تنوي مهاجمة إسرائيل، وأنّ التقدير الاستخباري أوصى بالمضي نحو التوصل إلى اتفاق معها.

عضو مجلس الحرب، بيني غانتس وتعليقًا على الأخذ والردّ بين الجيش والحكومة، دعا إلى تشكيل لجنة تحقيق في الادعاءات المضادة.

مفاجأة لابيد

وقال غانتس في تصريح له: "نرى جميعًا سجال علني حول التحذيرات التي قدمت، أو لم تقدم لرئيس الوزراء، ولا شك في أن الفترة التي سبقت السابع من أكتوبر، واستمرار الحرب، منذ ذلك الحين هي هزة قومية، يجب أن نستخلص العبر منها، والطريقة الوحيدة لفعل ذلك هي عبر لجنة تحقيق رسمية يجب أن تشكل في أسرع ما يمكن". 

من جهته، خرج يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، مباغتًا نتنياهو وأكد اطلاعه معه على وثائق تشير إلى نية حماس تنفيذ عملية كبيرة ضد إسرائيل، وأنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية اختار التقليل من شأنها.

التباين في المواقف هذا، والشرخ الذي أحدثته، يأتي عقب طلب تقدمت به جمعية الحركة لحرية المعلومات الإسرائيلية للكشف عن أجوبة، عمّا إذا كان نتنياهو على دراية بالمخاطر قبل السابع من أكتوبر، ما يضع رئيس الحكومة الإسرائيلية في موقف صعب أمام الشارع المعارض له والذي يتسع يومًا بعد يوم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close