Skip to main content

الاحتلال تعمّد تدمير الآبار.. أزمة مياه خانقة تفاقم معاناة قطاع غزة 

الأربعاء 13 نوفمبر 2024
تعرض ما يزيد عن 75% من آبار المياه في غزة لأضرار إما كلية أو جزئية - غيتي

تفاقم أزمة مياه خانقة معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، وسط عدوان إسرائيلي مستمر منذ أكثر من عام وحصار شديد وشح في المساعدات الدولية.

ولا يتلقى النازحون المحاصرون من كل مكان داخل القطاع إلا كميات قليلة من المياه، والتي لا تلبّي احتياجاتهم اليومية الأساسية، حيث تشكل أزمة المياه وجهًا من وجوه الإبادة الجماعية التي يواصلها الاحتلال بحق أهالي غزة.

تدمير متعمد للآبار

وقد أطلقت بلدية مدينة غزة نداءات أكدت فيها أن المياه تصل لنحو 40% فقط من إجمالي مساحة المدينة، وهو ما يفاقم المأساة الإنسانية اليومية بالإضافة إلى حرمان السكان من الغذاء والدواء والإمدادات الأساسية.

وقال عاصم النبيه، المتحدث باسم بلدية غزة: إن ما يزيد عن 75% من آبار المياه في غزة تعرض لأضرار إما كلية أو جزئية، وسط محاولات من قبل المهندسين للقيام بعمليات صيانة مؤقتة وغير مستدامة.

وأضاف النبيه: "الإشكالية الكبرى هي بعدم وجود آليات ومعدات لصيانة كل هذه الآبار أو شبكات المياه التي تضررت".

وخلال عدوانه المتواصل، قصف الاحتلال الإسرائيلي شبكات المياه في غزة ما تسبب بانقطاع المياه، كما عمد إلى تدمير 62 بئرًا للمياه منها 45 بئرًا بشكل كلي، وبعضها تضرّر بشكل جزئي.

تحذيرات أممية

وأمام ذلك، فإن الوضع الصحي والمدني في قطاع غزة صعب للغاية وفق وكالة "الأونروا"، لا سيما وأن الاحتلال استهدف في الفترة الأخيرة نقاط مياه تتبع للوكالة في جباليا.

وأكدت المتحدثة باسم وكالة "الأونروا" لويز ووتريدج، أن "المجاعة وشيكة إن لم تكن قد بدأت بالفعل في شمال غزة المحاصر".

وأضافت: "تلقينا طلبات من النازحين بتوفير الخبز والماء، وهذا يأتي في ظل منع الأمم المتحدة من تقديم المساعدات لهؤلاء".

وتؤكد الوكالات الأممية، أن نقص المياه النظيفة وتدفقات مياه الصرف الصحي غير المعالجة تشكلان تهديدًا خطيرًا للصحة في قطاع غزة، فضلًا عن انتشار الأوبئة والأمراض وخاصة الجلدية، في ظل استمرار العمليات العسكرية للاحتلال في القطاع.

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة