حُكم بالسجن لمدة 15 عامًا على جاك تيشيرا، عنصر الحرس الوطني الأميركي الذي اعترف بتسريبه وثائق سرية "للبنتاغون"، وفقًا لما ذكرت وسائل إعلام أميركية.
ونفذ تيشيرا أكبر عملية تسريب معلومات منذ عقد خلال عمله كمتخصص في تكنولوجيا المعلومات في الحرس الوطني الجوي في ماساتشوستس، حيث قام بنشر وثائق شديدة الحساسية على منصة التواصل الاجتماعي "ديسكورد" قبل أن تنتشر على منصات أخرى.
أفراد عائلة جاك تيشيرا حضروا الجلسة
وقال جاك تيشيرا للمحكمة قبل النطق بالحكم أمس الثلاثاء: "أردت أن أقول إنني آسف على كل الضرر الذي جلبته وتسببت به، ولا أعتقد أنني أستطيع حقًا التعبير عن مدى ندمي".
واعتقل تيشيرا في عملية أمنية مثيرة في أبريل/ نيسان عام 2023، تم بثها بشكل حي على شبكات التلفزيون.
وأقر تيشيرا، الذي حضر أفراد عائلته جلسة النطق بالحكم، بالذنب في مارس/ آذار من هذا العام في ست تهم فدرالية تتعلق بالاحتفاظ المتعمد بمعلومات تتعلق بالدفاع الوطني ونقلها.
ولأن تيشيرا كان في الخدمة عند ارتكاب مخالفاته، فسيخضع أيضًا لمحاكمة عسكرية بعد انتهاء محاكمته بموجب القانون الفدرالي.
وأظهرت الوثائق التي سرّبها تيشيرا قلق الولايات المتحدة بشأن القدرات العسكرية لأوكرانيا، وأيضًا تجسس واشنطن على حليفتيها إسرائيل وكوريا الجنوبية، من بين تفاصيل حساسة أخرى.
وقد شكلت قضية جاك تيشيرا البالغ من العمر 21 عامًا واحدة من القضايا المحرجة جدًا لحكومة الرئيس الأميركي جو بايدن.
أكبر خرق من نوعه
وسبق أن قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن حسابًا على منصة "ديسكورد" للتواصل الاجتماعي يضاهي حساب تيشيرا، بدأ في فبراير/ شباط 2022 وبعد وقت قصير من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، في نشر معلومات مخابراتية سرية عن المجهود الحربي الروسي على مجموعة دردشة لم يتم الكشف عنها مسبقًا.
وبينما لفتت إلى أن المجموعة ضمّت نحو 600 عضو، قالت إن غرفة الدردشة المعنية أُدرجت علنًا على قناة على موقع يوتيوب للمقاطع المصوّرة وكان من السهل الوصول إليها.
ويعد هذا أكبر خرق من نوعه منذ أن كشف إدوارد سنودن عن وثائق خاصة بوكالة الأمن القومي عام 2013، ما أثار تساؤلات عن قدرة تيشيرا وغيره من الموظفين الصغار على الوصول إلى معلومات بالغة السرية.
ويعرف تيشيرا بتاريخه في الإدلاء بتصريحات "عنيفة". ففي نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، كتب على وسائل التواصل الاجتماعي أنه يريد "قتل الكثير من الناس" لأن ذلك سيؤدي إلى "إعدام أصحاب العقول الضعيفة"، وفق وثيقة قضائية.
