الخميس 14 نوفمبر / November 2024

ضغوط أميركية لإدخال مساعدات.. ما مصير حرب غزة قبيل عهد ترمب؟

ضغوط أميركية لإدخال مساعدات.. ما مصير حرب غزة قبيل عهد ترمب؟

شارك القصة

بدأت تتوضّح ملامح إدارة ترمب عبر تعيينات غلب عليها سياسيون داعمون لإسرائيل
بدأت تتوضّح ملامح إدارة ترمب عبر تعيينات غلب عليها سياسيون داعمون لإسرائيل - غيتي
تبرز تساؤلات عن ملامح سياسة ترمب مع حروب إسرائيل في الشرق الأوسط وما إذا كانت تل أبيب تستغل الفترة الانتقالية في الولايات المتحدة لتنفيذ أجنداتها في غزة ولبنان.

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ إسرائيل حقّقت الأهداف التي وضعتها للحرب في غزة بقضائها على قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وشلّ قدرتها على شنّ هجوم كبير آخر، مضيفًا أنّه يجب أن يكون هذا هو وقت إنهاء الحرب.

وترافق الموقف الأميركي مع دعوة جديدة من بلينكن إلى إسرائيل لإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة، مشدّدًا على أهمية توقّف القتال في مناطق واسعة من غزة والسماح للنازحين بالعودة إلى ديارهم.

وجاء حديث واشنطن عن المساعدات، بعد أن قالت منظمات إغاثة دولية إنّ إسرائيل لم تنفّذ سلسلة من المطالب الأميركية التي تستهدف تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في غزة مع انتهاء مهلة الـ30 يومًا التي وضعتها واشنطن للتأكد من إيصال المساعدات، مهدّدة بعقوبات على إمدادها بالأسلحة.

وقالت المنظمات في بيان، إنّ تل أبيب فاقمت الوضع بشدة على الأرض، لا سيما في شمال غزة، كما أنّها تحاصر مستشفيات وملاجئ، ما يؤدي إلى موجات جديدة من النزوح، وسط تحذير خبراء في الأمن الغذائي العالمي من مجاعة وشيكة في شمال القطاع.

في هذا السياق، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر مطلعة لم تسمّها، قولها إنّ وزارة الخارجية الأميركية تدرس فرض عقوبات على وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، في الفترة المتبقية لإدارة الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض.

وذكرت الصحيفة أنّ الغرض من العقوبات "إيجاد توازن في الانتقادات"، عقب قرار الإدارة الأميركية عدم فرض حظر على الأسلحة التي تُرسلها الولايات المتحدة إلى إسرائيل.

وفي الوقت ذاته، بدأت تتوضّح في واشنطن ملامح إدارة دونالد ترمب الجديدة عبر تعيينات في مناصب على صلة بمنطقة الشرق الأوسط، غلب عليها سياسيون داعمون لإسرائيل.

"إدارة بايدن عاجزة عن إرغام إسرائيل على وقف النار"

وفي هذا الإطار، اعتبر السفير ويليام روباك- نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق، أنّ إدارة بايدن تضع اللمسات الأخيرة على ولايتها التي تنتهي بعد شهرين تقريبًا، وهي تحاول ممارسة الضغوطات للتوصّل لوقف إطلاق النار في غزة.

وقال روباك في حديث إلى "التلفزيون العربي" من واشنطن، إنّ إدارة بايدن لا تمتلك الأدوات الفاعلة الكافية لإرغام إسرائيل على الإصغاء أو الالتزام بالشروط للوصول إلى وقف لإطلاق النار الآن.

وأضاف أنّ تصريحات بلينكن مصمّمة لممارسة بعض الضغوط على إسرائيل لرفع سقف وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

مرحلة الإعداد لإدارة ترمب

بدوره، رأى أنطوان شلحت الباحث المتخصّص في الشأن الإسرائيلي، أنّ حكومة نتنياهو غير مستعدة لتقديم أي شيء للديمقراطيين في آخر ولاية بايدن التي بدورها ليست مستعدة لممارسة الضغط على حكومة نتنياهو كي تذهب باتجاه صفقة تبادل الأسرى ربما تؤدي إلى هدنة مؤقتة يُمكن أن تضع حدًا للحرب.

وقال شلحت في حديث إلى "التلفزيون العربي" من عكا، إنّ تصريح بلينكن "لا رباط عليه" خاصة وأنّ بعض مناطق شمال قطاع غزة تشهد حالات مجاعة فعلية، وتطبيقا لـ"خطة الجنرالات" التي تقضي بممارسة التجويع لمحاصرة المقاومة الفلسطينية.

ورأى أنّ الإدارة الأميركية منحت حكومة نتنياهو الضوء الأخضر للاستمرار في حرب الإبادة وممارسة التجويع في قطاع غزة إلى حين تسلّم الإدارة الجمهورية الحكم في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل.

وأشار إلى أنّ حكومة نتنياهو دخلت في مرحلة الإعداد لإدارة ترمب، ولمناقشة مصير ملفات غزة ولبنان وإيران.

"دهاليز لا تؤدي إلى أي نتيجة"

من جهته، أوضح الدكتور إبراهيم فريحات أستاذ النزاعات الدولية في معهد الدوحة للدراسات العليا، أنّ ترمب شخص مزاجي ومتقلّب دون أي اعتبار للتغيير في قراراته التي اتخذها.

وقال فريحات في حديث إلى "التلفزيون العربي" من الدوحة، إنّ تصريحات ترمب تُدخلنا في دهاليز لا تؤدي إلى أي نتيجة، إذ إنّها تحتوي على الكثير من الانفصال عن الواقع بدليل أنّه يعتبر أنّه يصنع السلام في الشرق الأوسط عبر "اتفاقيات أبراهام".

وأضاف أنّه في الحقيقة، فإن شلال الدم في فلسطين والإبادة الجماعية هي إحدى نتائج اتفاقات التطبيع.

وأوضح أنّ الشخصيات التي تضمّها إدارة ترمب هي شخصيات متطرّفة تعتاش على الحروب.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العريي
تغطية خاصة
Close