فُرضت حالة الطوارئ الصحية في إقليم البنجاب الباكستاني، بسبب الضباب الدخاني السام، وتم حظر أعمال البناء وأغلقت المدارس لأسبوع آخر، في حين صلى مئات الآلاف من المسلمين من أجل المغفرة ونزول المطر.
وأفاد طلحة محمود، المتحدث باسم إدارة الشؤون الدينية بالإقليم، بأن المصلين تجمعوا في أكثر من 600 مسجد تديره الحكومة لأداء صلاة الاستسقاء.
وقال محمد إعجاز (48 عامًا)، إمام مسجد في لاهور عاصمة الإقليم: "اليوم صلينا من أجل هطول المطر لتقليل الضباب الدخاني، على الرغم من أنه ناجم عن أخطاء البشر".
ويعاني أكثر الأقاليم اكتظاظًا بالسكان في باكستان كل شتاء من الضباب الدخاني، لكن تلوث الهواء تفاقم في السنوات الماضية نتيجة الهواء البارد الذي يحبس الغبار وأبخرة الديزل منخفضة الجودة، والدخان الناجم عن حرق القش في الحقول، وهي ممارسة مخالفة للقانون.
"تداعيات نقص المطر"
وعزا ساجد بشير، المتحدث باسم إدارة البيئة الإقليمية، التلوث الشديد هذا العام إلى نقص الأمطار في شهرَي سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول.
وفي الأسبوع الماضي، أمر الإقليم بإغلاق المدارس حتى 17 نوفمبر/ تشرين الثاني قبل أن يمدد اليوم القرار لأسبوع آخر. كما ستغلق الكليات والجامعات أبوابها لتتحول إلى التعليم عبر الإنترنت.
وخلال مؤتمر صحفي حينها، قالت مريم أورنجزيب الوزيرة في حكومة ولاية البنجاب: إنه "في ظلّ الرياح المتأتية من الهند باتجاه لاهور والمستويات القياسية (من التلوّث)، ستبقى دور الحضانة والمدارس الابتدائية مغلقة لمدّة أسبوع".
وأضافت الوزيرة أورنجزيب: "هذا الضباب الدخاني ضار للغاية بالأطفال. يجب أن تكون الأقنعة إلزامية في المدارس. نراقب صحة الطلاب في الصفوف الدراسية العليا".
وكشفت عن إنشاء "أقسام خاصة بالضباب الدخاني في المستشفيات، إذ إن هذه الظاهرة أخطر من كوفيد".
وحظرت السلطات بالفعل الدخول إلى المتنزهات وحدائق الحيوان والملاعب وغيرها من الأماكن العامة.
وتعاني أجزاء أخرى من جنوب آسيا أيضًا من مستويات عالية من التلوث، ويلقي إقليم البنجاب باللوم على الهند المجاورة في التسبب في تردي جودة الهواء.