الأحد 17 نوفمبر / November 2024

شي التقى بايدن: على أميركا عدم تجاوز "الخط الأحمر" بدعم تايوان

شي التقى بايدن: على أميركا عدم تجاوز "الخط الأحمر" بدعم تايوان

شارك القصة

التقى الرئيس الصيني بايدن في ليما على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ
التقى الرئيس الصيني بايدن في ليما على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ - غيتي
مع عودة ترمب إلى السلطة، يخشى من تزايد التوتر الأميركي مع الصين ولا سيما أن القضايا الشائكة بين البلدين تتعدى الحدود السياسية لتطال الشأن الاقتصادي.

حضّ الرئيس الصيني شي جينبينغ، الولايات المتحدة على عدم تجاوز "الخط الأحمر" في دعمها لتايوان، وذلك قبل عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في 20 من يناير/ كانون الثاني القادم.

وجاء تحذير شي هذا خلال اجتماع وجهًا لوجه مع الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن في ليما على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك).

وشارك زعيما القوتين العظميين، الصين والولايات المتحدة، في قمة "آبيك" ضمن اجتماع 21 دولة تمثل 60% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

خطوط الصين الحُمر الأربعة

وقال شي أمس السبت: إن "قضية تايوان والديمقراطية وحقوق الإنسان" إضافة إلى النظام السياسي والاقتصادي للصين ومصالحها في مجال التنمية "هي خطوط الصين الحُمر الأربعة التي يجب ألا تكون موضع تساؤل"، حسبما ذكر التلفزيون الصيني الرسمي "سي سي تي في".

وأضاف الرئيس الصيني: "هذه هي أهم الضمانات وشبكة الأمان للعلاقات الصينية الأميركية".

ودان شي "التصرفات الانفصالية" لزعماء تايوان قائلًا إنها "تتعارض مع السلام والأمن" في المنطقة.

وتعتبر الصين تايوان جزءًا من أراضيها وقالت إنها لا تستبعد استخدام القوة لإعادة الجزيرة إلى سيطرتها. 

وفي السنوات الأخيرة زادت بكين ضغوطها العسكرية عبر إرسال طائرات حربية وطائرات بلا طيار وسفن حول الجزيرة بشكل شبه يومي.

والولايات المتحدة هي الداعم الأمني الرئيسي لتايوان، على الرغم من أنها لا تعترف بالجزيرة على الصعيد الدبلوماسي.

شي: على واشنطن ألا تتدخل في نزاعات ثنائية

وخلال لقائه بايدن، أكد شي أيضًا أن واشنطن "يجب ألا تتدخل في نزاعات ثنائية (...) وألا تتسامح مع أعمال استفزازية أو تدعمها" في بحر الصين الجنوبي، وفق ما ذكرت "سي سي تي في".

وتطالب بكين بالسيادة على كل الشعاب المرجانيّة والجزر الصغيرة غير المأهولة في بحر الصين الجنوبي لأسباب تاريخيّة، متجاهلةً حكم محكمة دوليّة صدر عام 2016 بعدم وجود أساس قانوني لمطالباتها. 

ولدى كل من الفيليبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا مطالب في هذه المنطقة البحرية ذات الأهمّية التجارية والإستراتيجية الكبيرة.

وقد شهد الوضع تصعيدًا في الأشهر الأخيرة، إذ وقعت أحداث عدة بين سفن صينية وأخرى فيتنامية وفيلييينية.

ومع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى السلطة، يخشى من زيادة التوتر الأميركي مع الصين ولا سيما أن القضايا الشائكة بين البلدين تتعدى الحدود السياسية لتطال الشأن الاقتصادي كذلك.

فالرئيس الأميركي المنتخب يعمل على تشكيل ما سمَّاه الإعلام في واشنطن بفريق الأحلام أو "صقور الصين"، الذي سيناط به مهمة تشديد الخناق على صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات