مع قدوم فصل الشتاء.. النازحون في لبنان يناشدون تأمين وسائل للتدفئة
يطالب النازحون اللبنانيون في بلدة قب إلياس في قضاء زحلة، الحكومة بالتحرك سريعًا لتأمين وسائل التدفئة وأبسط عناصر الحياة، لا سيما مع قدوم البرد في فصل الشتاء.
وقد زارت كاميرا التلفزيون العربي، أحد مراكز الإيواء في البلدة، ورصدت هناك آثار العدوان الإسرائيلي على النازحين اللبنانيين وافتقارهم لأبسط مقومات الحياة.
فبالإضافة إلى الشهداء والجرحى والتدمير الواسع في المباني السكنية والبنى التحتية، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان عن نزوح نحو مليون و400 ألف مواطن.
التلفزيون العربي يرصد أوضاع النازحين في قب إلياس
الأطفال الذين يعيشون في مراكز الإيواء لا يعلمون الكثير عن الحروب، فألعابهم تتنقل من بلداتهم إلى مراكز تؤويهم، لكن أهاليهم يخشون أن يشعرهم البرد القارس بمعاناة النزوح.
ومن جنوب لبنان إلى شرقه، نزحت زينة ابنة بلدة الوزاني الواقعة على الحدود اللبنانية بعد أوامر إسرائيلية لإخلاء السكان، سبقها قصف حوّل مئات الغرف الصفية إلى ملاذ للنازحين.
وفيما روت تفاصيل نزوحها من منزلها بعد التحذيرات الإسرائيلية، كانت تأمل في العودة إلى قريتها، لكنها قالت إن الاحتلال دمر منزلها.
وأضافت في حديث للتلفزيون العربي، وهي تجلس على كرسي متحرك، أن عائلتها لم تعد باستطاعتها علاجها بسبب الحرب.
وفي 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، فُتحت في بلدة قب إلياس البقاعية ستة مراكز إيواء. كما فتح عدد من العائلات أبواب منازله لأكثر من 5000 نازح، وسط فصل جديد من المعاناة بدأ مع شتاء في ظل غياب وسائل التدفئة.
وفي حديث للتلفزيون العربي، قال مدير أحد مراكز الإيواء في بلدة قب إلياس فادي حلاق: إن "الأزمة تتفاقم مع مرور الوقت"، متحدثًا عن تقصير من قبل الحكومة لا سيما من حيث وصول المساعدات.
وأضاف: "قمنا بمبادرات خاصة لمساعدة النازحين"، لافتًا إلى حاجة مراكز الإيواء إلى مادة المازوت، خاصة مع البرد في فصل الشتاء.
إذًا هو شتاء آخر يحل، والعدوان الإسرائيلي مستمر بل ويتصاعد، ليبدد مستقبل أكثر من مليون نازح لبناني، ولا أفق واضحًا لعودتهم مع مفاوضات تحت النيران.