تكميم الأفواه المنددة بالإبادة في غزة.. جامعة فرنسية تمنع محاضرة ريما حسن
منعَ معهد الدراسات السياسية في باريس محاضرة للنائبة الفرنسية من أصل فلسطيني في الاتحاد الأوروبي، ريما حسن، كانت مقررة ليوم الجمعة 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
ففي منشور على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، قالت النائبة في البرلمان الأوروبي أمس الثلاثاء: "لقد حظر للتو مدير معهد الدراسات السياسية في باريس المحاضرة التي كان من المفترض أن ألقيها يوم الجمعة 22 نوفمبر".
وأوضحت أن السبب الذي تم تقديمه هو "خطر الإخلال بالنظام العام"، مشددة على أن "هذه الرقابة على الأصوات المنددة بالإبادة الجماعية المستمرة أمر لا يطاق".
واليوم الأربعاء، أعادت النائبة البالغة 32 عامًا نشر المنشور وأرفقته بتعليق قالت فيه: "من المقرر أن تعقد جلسة أمام المحكمة الإدارية غدًا. وإذا لزم الأمر سنذهب إلى مجلس الدولة والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان".
مناصرة للقضية الفلسطينية
وكانت المحامية الفرنسية من أصل فلسطيني، ريما حسن المولودة في سوريا قد فازت في يونيو/ حزيران الماضي بمقعد في البرلمان الأوروبي، عن حزب "فرنسا الأبية" اليساري.
وخلال الأشهر الماضية، كان موقفها من الحرب في غزة محورًا لسجالات في الأوساط السياسية والإعلامية الفرنسية، حيث تؤكد أن العدوان الإسرائيلي على غزة "إبادة".
أسّست ريما حسن "مرصد مخيمات اللجوء" وأنشأت مجموعة "أكشن فرانس فلسطين"، ولطالما دافعت عن القضية الفلسطينية في عدة مداخلات إعلامية.
ريما حسن "إمرأة مميزة"
وفي عام 2023، اختارت النسخة الفرنسية من مجلة "فوربس" ريما حسن لتكون على قائمة "40 امرأة مميزة".
لكن المجلة ألغت حفلًا للمكرّمات، كانت تنوي إقامته في 28 مارس/ آذار 2024 في باريس، بسبب الجدل الذي أحدثه حضور حسن.
وعلى منصة إكس، كتبت ريما حينها تعليقًا على إلغاء الحفل، جاء فيه: "أعلن لكم بغضب وحزن أن حفل توزيع جوائز فوربس الذي كان يهدف إلى مكافأة 40 امرأة فرنسية لهذا العام على التزامهن ورحلتن ومسيرتهن المهنية، قد ألغي بسبب الضغط والترهيب في الأيام الأخيرة".
وألمحت إلى أن الاختيار أثار غضب عدة منظمات وشخصيات يهودية، متهمة إياها بـ"معاداة السامية".