الناشط عبود البطاح يسخر من جيش الاحتلال بعد اختطافه لساعات

في غزة، حيث القصف لا يتوقف والصمت يصبح تواطؤا، بزغ نجم عبود بطاح، الشاب الغزي الذي حول مأساة الحرب إلى كوميديا سوداء، وهاتفه إلى منبر عالمي يسمع منه العالم أنفاس غزة الأخيرة.
استيقظ الجميع على وقع خبر اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي عبود من مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.. الجنود اقتحموا المستشفى بعد حصار طويل، وأطلقوا النار على الطاقم الطبي متسببين في إصابات وتعطيل لمحطة الأكسجين، وهو ما فاقم الوضع الصحي للمرضى، كما احتجزوا الشباب الموجودين جميعهم، بمن فيهم عبود بطاح وناشطون آخرون، قبل إطلاق سراح عبود في وقت لاحق.
اعتقال عبود في رأي كثيرين لم يكن مجرد تقييد لحرية شخص، بل محاولة لإسكات صوت أزعج الاحتلال بتحديه المستمر. كان عبود يختتم رسائله بابتسامة، متعهدا بالبقاء رغم كل شيء: “نحن هنا، لن نغادر”، في تحد صريح لسياسة التهجير القسري التي تنفذها إسرائيل في شمال القطاع..