لقي قرار الأمم المتحدة بتشكيل مؤسسة مستقلة مهمتها الكشف عن مصير جميع المعتقلين والمفقودين والمخفيين قسرًا في سوريا ترحيبًا شعبيًا وحقوقيًا واسعًا في سوريا.
وتنتظر آلاف العائلات السورية معرفة مصير ذويها المفقودين والذين يبلغ عددهم نحو 120 ألف شخص بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان المعارضة.
أمل جديد للكشف عن المختفين
وما زال آلاف السوريين ينتظرون بصيص أمل لأبنائهم المفقودين، حيث يجتهد هؤلاء في الحصول عن خبر جديد عنهم.
وأمام ذلك، يأمل السوريون من القرار الجديد بأن يساعدهم للحصول على معلومات حول أبنائهم المفقودين على الرغم من اعتبارها خطوة متأخرة منذ سنوات.
وفي هذا السياق، قال فهد الموسى رئيس الهيئة السورية للأسرى والمعتقلين لـ"العربي": إن الخطوة الأممية جيدة لكنها بحاجة لأن تتكامل مع الحل السياسي بسوريا كي تؤتي ثمارها.
وتؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن عمليات التغييب القسري ما تزال مستمرة من قبل النظام السوري دون تدخل دولي فعلي حتى الآن.
"مؤسسة مستقلة"
وأنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس الماضي "مؤسسة مستقلة" من أجل الكشف عن مصير آلاف المفقودين في سوريا على مدى 12 عامًا، وهو طلب متكرر لأهاليهم وللمدافعين عن حقوق الإنسان.
ويشير القرار الذي تبنته الجمعية العامة بأغلبية 83 صوتًا مقابل 11 ضده وامتناع 62 عن التصويت، إلى أنه "بعد 12 عامًا من النزاع والعنف" في سوريا "لم يحرز تقدم يذكر لتخفيف معاناة عائلات" المفقودين.
ما أهمية إنشاء هيئة أممية للمفقودين السوريين؟ #سوريا pic.twitter.com/qVJ0NiFV0C
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 26, 2023
لذلك قررت الدول الأعضاء أن تنشئ "تحت رعاية الأمم المتحدة، المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في الجمهورية العربية السورية، لجلاء مصير ومكان جميع المفقودين" في سوريا.