انتهت المباراة المثيرة في "ديربي" العاصمة الإسبانية، أمس الأحد، بتعادل قاسٍ على ريال مدريد أمام منافسه أتلتيكو، الذي سلب منه فوزًا محققًا في الدقائق الأخيرة لينتهي اللقاء بنتيجة 1-1.
وكان ريال في طريقه للثأر من الفريق الذي ألحق به الهزيمة الأخيرة في الدوري قبل عام، حين تقدم عليه بهدف للبرازيلي إيدر ميليتاو (64)، لكن أنخل كوريا خطف التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، مجنبًا فريقه الهزيمة الأولى للموسم.
وحرم كوريا الذي دخل في الدقيقة 70 بدلًا من الإنكليزي كونور غالاغر، ريال من فوزه الخامس تواليًا والأول في معقل جاره منذ سبتمبر/ أيلول 2022.
"خيبة أمل"
وأبدى كارلو أنشيلوتي مدرب ريال خيبة أمله بعد اللقاء، معتبرًا أن فريقه يستحق حظًا أفضل، بعد أن هيمن على معظم فترات المباراة. لكنه أبدى سعادته بقدرة فريقه على الخروج بنقطة واحدة على الأقل من الملعب، الذي خسر عليه مرتين الموسم الماضي.
وقال أنشيلوتي للصحافيين: "من الصعب التعامل مع التعادل في مباراة كنا قريبين للغاية من الفوز بها. قد يحدث ذلك، المنافس قوي للغاية ولديه الكثير من الجودة. هدفهم جاء في الدقيقة الأخيرة إنه أمر مؤسف. سيطرنا على المباراة جيدًا وكنا قريبين من التسجيل، لكنني أحب دائمًا التفكير بشكل إيجابي. خرجنا بنقطة واحدة خارج ملعبنا ونحن الآن أقرب بنقطة واحدة".
ويحتل ريال مدريد المركز الثاني في الدوري برصيد 18 نقطة، متأخرًا بثلاث نقاط عن برشلونة المتصدر، ومتقدمًا بنقطتين عن أتليتيكو صاحب المركز الثالث بعد ثماني مباريات.
وتوقفت المباراة في الدقيقة 69 عندما ألقى أفراد من رابطة "فوندو سور" لمشجعي أتليتيكو التي شغلت الجزء الجنوبي السفلي من المدرجات، أغراضًا باتجاه تيبو كورتوا حارس مرمى ريال الذي أخطر الحكم الذي قرر إيقاف المباراة وأمر اللاعبين بدخول غرف الملابس.
وبعد أكثر من 20 دقيقة، عاد اللاعبون إلى أرضية الملعب لاستئناف المباراة وسعى صاحب الأرض لإدراك التعادل في الدقائق الأخيرة.
توازن ريال
وفي غياب النجم كيليان مبابي بسبب إصابة في الساق، آثر كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد تعزيز خط الوسط بالاعتماد على لوكا مودريتش (39 عامًا) بدلًا من قائد فرنسا، وكانت النتيجة فريقًا أكثر اتزانًا هيمن على أغلب فترات المباراة، لكنه أخفق في استغلال تفوّقه الميداني لهز الشباك.
ولا يزال ريال يفتقد نجم خط الوسط توني كروس الذي اعتزل في يوليو/ تموز الماضي، بعدما شارك مع ألمانيا ببطولة أوروبا التي أقيمت على أرضه.
ومع اقتراب مودريتش من عامه الأربعين، وقيام جود بيلينغهام بدور لاعب وسط مهاجم، تولى فيدريكو بالبيردي القادم من أوروغواي دور صانع اللعب من كروس في منتصف الملعب.
لكن أتليتيكو بدا أفضل حالًا بعد الاستراحة، بعدما دفع المدرب دييغو سيميوني بالبرازيلي السريع صمويل لينو الذي منح الفريق الشرارة التي كان يفتقدها في الشوط الأول.
ولّاعات وزجاجات مياه في الملعب
وراحت الجماهير تلقي بالولّاعات وزجاجات المياه إلى داخل الملعب أثناء احتفال لاعبي ريال مدريد بالتقدم، وقرر الحكم إيقاف المباراة وأمر اللاعبين بدخول غرفة الملابس، وحذر مذيع الجماهير من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى إلغاء المباراة.
وأشاد المدرب الإيطالي بالحكم ماتيو بوسكيتس فيرير لإيقافه المباراة، حتى السيطرة على الموقف، لكنه رفض فكرة أن هذا التوقف ساعد أتليتيكو على استعادة زخمه بعد الهدف.
وقال أنشيلوتي: "لا أعتقد أن الأمر (ساعد أتليتيكو)، لقد أثر علينا على حد سواء. كنا جميعًا نريد اللعب. وكان قرار إيقاف المباراة صحيحًا".
واستؤنفت المباراة، وضغط أتليتيكو سعيًا لإدراك التعادل وكان له ما أراد، بعد أن أنهى المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد ماركوس يورينتي إثر تدخله على فران غارسيا.