الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

أحدث طرق الاحتيال عبر الذكاء الاصطناعي.. احذروا استنساخ الأصوات

أحدث طرق الاحتيال عبر الذكاء الاصطناعي.. احذروا استنساخ الأصوات

شارك القصة

"فقرة ضمن برنامج "صباح جديد" حول تطور الذكاء الاصطناعي في ظل مخاوف من خروجه عن سيطرة الإنسان (الصورة: غيتي)
يوضح خبراء أن أجهزة إنفاذ القانون والمحاكم غير مهيأة لكبح عمليات احتيال الاستنساخ الصوتي، حيث أن معظم الضحايا لديهم عدد قليل من القيود التي تحدد هوية الجاني.

تشهد عمليات الاستنساخ الصوتي من خلال الذكاء الاصطناعي، ازديادًا كبيرًا بسبب قدرة هذه التكنولوجيا على نسخ الأصوات بدقة، يصعب معها التمييز بينهم.

ويقول خبراء إن أجهزة إنفاذ القانون والمحاكم غير مهيأة لكبح عمليات الاحتيال المزدهرة هذه، حيث أن معظم الضحايا لديهم عدد قليل من القيود التي تحدد هوية الجاني، ويصعب على الشرطة تتبع المكالمات والأموال.

ففي مونتريال على سبيل المثال، تلقت سيدة كندية عمرها 73 عامًا اتصالًا هاتفيًا من مسؤولين في السلطات الكندية يبلغونها باعتقال حفيدها ميلان، وبأن عليها دفع كفالة مالية قدرها 10000 دولار.

ثم مرر من قال إنه الضابط المسؤول الهاتف إلى حفيدها الذي قال لجدته إن عليها دفع المبلغ، وإلا تعرض لمشكلة خطيرة.

صوت مشابه

وبالرغم من أن الصوت يشبه صوت ميلان، إلا أنه لم يكن كذلك، فقد تمكن المحتال من تقليده إلى درجة أنه تحدث الإنكليزية والإيطالية تمامًا مثلما يفعل حفيدها ميلان عندما يتحدث إلى جدته.

ويُعتقد أن المتصل استخدم الذكاء الاصطناعي في عملية الاحتيال، وأيضًا تقليد صوت الحفيد.

ومطلع العام الحالي، برزت تحذيرات من تأثير الذكاء الاصطناعي السلبي على الإنسان، حيث قال خبراء من جامعة أوكسفورد إنه عندما يصبح الذكاء الاصطناعي في نهاية المطاف أكثر ذكاءً منا، فمن المحتمل أن يشكل ذلك تهديدًا كبيرًا على البشر.

ووفق صحيفة "ديلي ميل"، أخبر الباحثون لجنة "اختيار العلوم والتكنولوجيا" في الجامعة، أن الوصول إلى هذه المرحلة، المعروفة باسم الذكاء الاصطناعي الخارق، يمكن أن يتحقق بحلول نهاية القرن الحالي. 

وكانت رنا الشلبي المختصة بمجال الروبوت والذكاء الاصطناعي ومؤسسة مشروع "روبوت زون" شرحت في حديث سابق إلى "العربي"، أن الذكاء الاصطناعي هو نموذج لغوي لتطبيقات التخاطب يهدف إلى تطوير نظام حوار آلي، ويشبه إلى حدّ ما طريقة البحث عن معلومات على "غوغل" إنما بميزة التخاطب الصوتي والحوار.

وأوضحت الشلبي أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تعتمد على قاعدة بيانات هائلة. وطمأنت أن هذه التقنية لا يمكن أن تملك أي وعي أو شعور، وهي فقط تمدنا بالمعلومات بطريقة بشرية، لأن الخبراء طوروا هذا النظام ليصبح قادرًا على تقديم المعلومات التي يملكها بأسلوب يحاكي كلام البشر مع بعضهم البعض.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close