الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أحزاب تعد بترحيلهم ومقارنة غير عادلة.. الخوف يتملّك السوريين في تركيا

أحزاب تعد بترحيلهم ومقارنة غير عادلة.. الخوف يتملّك السوريين في تركيا

شارك القصة

نافذة على "العربي" حول مخاوف لاجئين سوريين في تركيا من استغلال قضيتهم في الانتخابات المقبلة (الصورة: العربي)
وعد أكبر أحزاب المعارضة التركية في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2023، بترحيل السوريين من تركيا خلال عامين.

على الرغم من أن تركيا كانت داعمًا للثورة السورية والمطالبات بإسقاطِ النظام، وفتحت أبوابها للاجئين السوريين، إلا أن الاضطرابات الاقتصادية الحادة التي عصفت بها، وارتفاع معدّلات التضخّم وتراجع قيمة الليرة التركيّة، جعلت المطالبة برحيل اللاجئين السوريين صوتًا يعلو من حين لآخر ويشكل ضغطًا هائلًا على المهددين منهم.

لكنّ المقارنة بين الوضع في تركيا وفي سوريا، تبقى غير عادلة، خصوصًا على أولئك الذين فروا هاربين، ولم تزل أسباب الخطورة عنهم.

وقد وعد أكبر أحزاب المعارضة التركية في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2023، بترحيل السوريين من تركيا خلال عامين، بينما يساهم اليمين المتطرف في إخافة الأتراك من غزو صامت للاجئين.

بل إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إنه يحضر لعودة مليون لاجئ سوري على أراضيه إلى بلدهم، من خلال تمويل دولي لملاجئ تستقبلهم في شمال غرب سوريا.

وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 5 مايو/ أيار 2022، أنّ حكومته بصدد تنفيذ مشروع في 13 منطقة بشمال غرب سوريا يهدف إلى السماح لنحو مليون لاجئ سوري مقيم في بلاده بالعودة الطوعية إلى بلدهم نهاية العام الجاري.

وجاءت تصريحات أردوغان خلال حفل تسليم مفاتيح تعود لآلاف المنازل المخصصة للاجئين شمالي غرب سوريا، وهي من تنفيذ حكومة أنقرة وتصميمها.

ولا تبدو العودة لبعض اللاجئين خيارًا لذا يضطرون إلى تجنب الاختلاط والتواصل، ويلتزمون الحذر في إخفاء لغتهم وهويتهم.

وبعد عشر سنوات يتملك السوريين الخوف من استغلال قضيتهم في الانتخابات التشريعية، والرئاسية المنتظرة في يونيو/ حزيران 2023.

"ورقة انتخابية"

ويرى الباحث السياسي علاء الدين حسو أنّ ما يحصل يعبّر عن "عدم استقرار وقلق" يشعر به اللاجئون السوريون، مشيرًا إلى أنّ "الأزمة مستمرّة منذ أول لحظة جاء فيها السوري إلى تركيا فارًا من الموت، ولكن بعد عشر سنوات هو في حيرة من أمره، إذ إنّ سوريا لم تصبح سوريا التي يحلم بها".

ويضيف حسو في حديث إلى "العربي"، من غازي عنتاب، أنّ السوري يبدو في مكان "كأنّه معلَّق في الهواء لكنه يريد أن يعيش"، مشيرًا إلى أنّ هذه التصريحات "لا شكّ في تعمّق من قلقه وخوفه، إلا أنّه لا يمكن البناء عليها، لأنّ تركيا تعمل بشكل معقول ومنطقي على إدارة هذه الأزمة".

ويلفت إلى أنّه "منذ عام 2015 بدأت تركيا تعد الخطة لاستيعاب السوريين، في الوقت الذي كانت تعمل فيه المعارضة لكي تجعل ورقة اللاجئين ضاغطة للحصول على صوت الناخب التركي، ولا سيما أنه مع دخول اللاجئين زادت الأسعار وارتفعت إيجارات البيوت".

ويشدّد على أن "موضوع اللاجئين في تركيا هو عبارة عن بروبوغندا انتخابية؛ لأنه في الواقع من الصعب الحل كما تنادي به المعارضة".

ويضيف أنّ "هناك سلسلة من الإجراءات يجب أن يجري تنفيذها في الشمال السوري حتى يصبح من الممكن تمكين السوريين من العودة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي