اقتحمت مجموعات من المستوطنين، صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك وأدوا طقوسًا تلمودية داخله تزامنًا مع ما يسمى عيد "الأسابيع العبري" اليهودي، وسط حراسة من شرطة الاحتلال.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان: إن "590 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم (الأربعاء)".
وبحسب ما أفادت الأوقاف الإسلامية في القدس لـ "العربي" فإن نحو عشرين ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى منذ مطلع العام الجاري.
وأشارت الأوقاف إلى إجبار شرطة الاحتلال أصحاب المحال التجارية في سوق القطانين على الإغلاق لصالح صلوات المستوطنين التلمودية في السوق قبالة باب القطانين، أحد أبواب المسجد الأقصى.
توقعات بازدياد الأعداد
ويتوقع قيام المزيد من المستوطنين الإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى في فترة ما بعد صلاة الظهر.
وكانت جماعات يمينية إسرائيلية دعت لتكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى بمناسبة عيد نزول التوراة "شافوعوت" الذي بدأ مساء الثلاثاء وينتهي مساء اليوم.
وجرت الاقتحامات عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، على شكل مجموعات وبحراسة الشرطة الإسرائيلية.
وعادة ما تتكثف اقتحامات المستوطنين للمسجد خلال الأعياد اليهودية.
"صلوات تلمودية"
كما أدت مجموعات أخرى صلوات تلمودية بأصوات مرتفعة عند باب الملك فيصل.
وقدرت مصادر محلية أعداد المستوطنين المقتحمين لباحات المسجد الأقصى وحائط البراق بمئات المستوطنين.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت شارع السلطان سليمان قرب باب العامود صباحًا لتأمين عبور المستوطنين إلى المسجد الأقصى، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة، حيث أعاقت حركة المصلين وزوار الأقصى، ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
وسمحت الشرطة الإسرائيلية أحاديًا في العام 2003 باقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس التي تطالب منذ ذلك الحين بوقف الاقتحامات.